صحيفة إسبانية: المغرب يتحول إلى قوة كروية أفريقية وعالمية صاعدة

سلطت صحيفة “AS” الإسبانية الضوء على التطور اللافت الذي تشهده كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن المملكة أضحت قوة أفريقية متنامية، وتمتلك كل المقومات ليكون المنتخب الوطني منافسًا عالميًا.

وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية، الذي تزامن مع بلوغ منتخب أقل من 20 سنة نصف نهائي كأس العالم، إلى أن نجاح المغرب يعود إلى عدة عوامل متكاملة، أبرزها المدينة الرياضية ومركز تدريب عالي الجودة يدعم اللاعبين، إلى جانب استراتيجية استقطاب أبناء وأحفاد المغاربة في أوروبا.

وأكدت الصحيفة أن هذا المزيج بين البنية التحتية والمواهب الشابة والخبرة الدولية للجيل السابق يجعل المغرب من أبرز المنتخبات الأفريقية وأكثرها استعدادًا لتحقيق إنجاز تاريخي في المستقبل.

ولفتت “AS” إلى أن التألق الأخير في كأس العالم للشباب، بقيادة الناخب الوطني محمد وهبي، يأتي كتتويج لعمل طويل المدى ويؤكد فعالية المشروع المغربي في اكتشاف وتطوير المواهب الشابة. كما أشادت بالمدرب وليد الركراكي الذي نجح في إدارة هذا المزيج من اللاعبين الشباب والمحترفين بكفاءة عالية خلال إشرافه على المنتخب الوطني الأول.

ومع اقتراب استضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، وقبل أقل من خمس سنوات على كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، ذكرت الصحيفة أن المشروع المغربي يزداد أهمية، خاصة مع خطط استضافة المباراة النهائية في ملعب الدار البيضاء الجديد.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المغرب أصبح المرشح الأبرز بين المنتخبات الأفريقية، مع نتائج حاضرة ومستقبلية تجعله الأقوى بفارق كبير عن باقي المنافسين، وهو ما يعكس تطور كرة القدم المغربية على كل الأصعدة.

جدير بالذكر أن السنوات الماضية عرفت تطورًا ملحوظًا لكرة القدم الوطنية، خصوصًا بعد التتويج بمجموعة من الألقاب من بينها كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في ثلاث مناسبات، كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، كأس إفريقيا للفوتسال بالنسبة للرجال والسيدات، فضلاً عن وصافة كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، ووصافة السيدات في نسختين، وصولًا إلى الإنجاز التاريخي ببلوغ نصف نهائي كأس العالم “قطر 2022″، ومونديال الشباب الذي تُجرى أطواره حاليًا في تشيلي.