سياسة

ميداوي: عانيت مع مشكل “قيلش” بأكادير ودفعنا ذلك لتعديل شروط الماستر

أكد عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن فضيحة بيع الشهادات الجامعية المعروفة بقضية الأستاذ “أحمد قيلش” في جامعة ابن زهر بأكادير، كانت دافعا أساسيا لوزارته لمراجعة وتعديل شروط الولوج إلى سلك الماستر، لعدم تكرار ما وقع.

وأوضح ميداوي أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الأربعاء، أنه “عانى” من تداعيات هذه القضية، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز دور الهياكل الجامعية، وتحديدا رئيس المؤسسة ورئيس الشعبة، لتقليص الصلاحيات الممنوحة لمنسق الماستر وحده، بهدف سد الثغرات التي تسمح بمثل هذه الممارسات.

وقال المسؤول الحكومي: “عانيت السنة الفارضة مع مشكل قيلش في أكادير، لكن لم نترك الأمور تسير كما هي، بل قمنا بتعديل شروط الماستر بالخصوص، وعززنا دور رئيس الشعبة ولم نترك الصلاحيات كلها لمنسق الماستر”.

في سياق متصل بإصلاح الماستر، أشار الوزير إلى أن عدد المسجلين في هذا السلك بالمغرب “ضعيف جدا”، حيث لا يتجاوز 45 ألف طالب، مقارنة بـ 540 ألف طالب في فرنسا، مؤكدا أن إصلاح هذا السلك سيتم وفق مقاربة متدرجة.

كما شدد الوزير على أن اللغة الإنجليزية باتت ضرورة ملحة في التعليم العالي، خاصة في الشعب العلمية والتقنية. وبرر ميداوي هذا التوجه بهيمنة الإنجليزية على الإنتاج العلمي العالمي وصعوبة قبول الأبحاث المنجزة باللغة الفرنسية في المجلات الدولية.

وأكد الوزير أن التحول نحو الإنجليزية سيكون تدريجياً ولن يتم بشكل فجائي، حيث ستُعزز هذه اللغة بدءا من السنة الثالثة والرابعة في الشعب العلمية، تمهيداً لاعتمادها بشكل كامل في سلكي الماستر والدكتوراه في التخصصات الدقيقة كـ “الفيزياء والبيولوجيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *