شراكة بين هيئة النزاهة وACAPS لتحصين القطاع المالي ضد الفساد
نظمت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها (INPPLC) بالتعاون مع هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS) والجامعة المغربية للتأمين (FMA) يوم 23 أكتوبر بالدار البيضاء، لقاءً تفكيرياً تحت عنوان: “تقييم مخاطر الرشوة لتعزيز الشفافية بقطاع التأمينات”.
وخلال هذا اللقاء، قدّمت الهيئة الوطنية للنزاهة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) نتائج دراسة رسمت خريطة لمخاطر الرشوة في قطاع التأمينات، وذلك بالاعتماد على مقارنة معيارية دولية شملت شركات التأمين وإعادة التأمين في عدد من الدول.
وهدفت الدراسة إلى تحديد المجالات الأكثر عرضة للمخاطر، وتقييم درجة هشاشة المساطر، واقتراح تدابير عملية لتعزيز الاستقرار العام للقطاع وتقوية إطاره التنظيمي، فضلاً عن اعتماد تدريجي لمقاربة مبنية على المخاطر تتوافق مع المعايير الدولية. كما شدّدت الدراسة على ضرورة تعزيز آليات التتبع وتكييف إجراءات اليقظة لمواكبة المخاطر الناشئة.
وفي إطار النقاشات التي شهدها اللقاء، تم التأكيد على أهمية إعداد مخطط عمل قطاعي يرتكز على تعزيز أنظمة الوقاية الداخلية، تطوير برامج التكوين والتحسيس، إرساء آليات موثوقة للتبليغ، وإجراء تقييمات منتظمة لاستباق المخاطر. كما تم التأكيد على أهمية التعاون المؤسساتي ودعم المقاولات لاعتماد ممارسات متوافقة مع المعايير الدولية.
وشكّل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول قضايا الشفافية والحكامة، واستعراض التجارب السابقة، واستشراف التحديات المستقبلية، ومناقشة أفضل الممارسات الكفيلة بتعزيز النزاهة داخل القطاع.
واختتم الحدث بتوقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الهيئة الوطنية للنزاهة، وهيئة مراقبة التأمينات، والجامعة المغربية للتأمين، تهدف إلى إرساء إطار مؤسساتي للتعاون لتعزيز النزاهة والوقاية من الرشوة، عبر برامج التكوين والندوات المشتركة والحملات التحسيسية، بالإضافة إلى إعداد الدراسات وخرائط المخاطر ومواكبة مقاولات القطاع لإرساء أنظمة فعّالة للوقاية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود المغرب الرامية إلى تكريس ثقافة النزاهة وتعزيز ثقة الفاعلين والمؤمنين في متانة قطاع التأمين، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتعزيز الحكامة ومكافحة الرشوة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.



اترك تعليقاً