انطلاق الدورة الثانية لأسبوع اللغة الإسبانية بالرباط

تم، اليوم الاثنين بالرباط، إطلاق الدورة الثانية لأسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب، وذلك بحضور أعضاء الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي بالبلدان الناطقة بالإسبانية بصفتهم ضيوف شرف.
ويشكل هذا الحدث الثقافي، المنظم بتعاون بين معهد سيرفانتيس بالرباط وجامعة محمد الخامس وسفارات البلدان الناطقة بالإسبانية بالمغرب، فرصة لإبراز كفاءات هذه اللغة في مجالات التواصل والسياحة والتكوين والثقافة بصورة عامة.
وخلال حفل إطلاق هذه التظاهرة، أكد يوسف العمراني، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، أن المغرب بلد متعدد الثقافات ومتعدد اللغات توفر سنة 2011 على قانون أسمى طلائعي يضمن ويكرس تنوعا ثقافيا والانفتاح على اللغات والثقافات الأجنبية في العالم.
وفي هذا الصدد، ذكر العمراني بأن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حدد الخطوط العريضة لإصلاح منظومة التربية، مع إبراز المنظومة المتعلقة بتعليم اللغات والثقافات الأجنبية.
واعتبر أن النهوض بعلاقات التعاون بين المغرب والبلدان الناطقة باللغة الإسبانية وتعزيزها يعود إلى خيار استراتيجي بشكل دقيق، مؤكدا أن تعزيز العلاقات بين المملكة وأمريكا اللاتينية تدحل ضمن أولويات المملكة، من أجل إعطاء دفعة جديدة للتعاون جنوب-جنوب الذي يدعو له جلالة الملك.
وأشار إلى أن المغرب قدم دينامية جديدة لتعزيز الشراكة السياسية مع بلدان أمريكا اللاتينية بهدف تعزيز حضور المملكة في هذه البلدان، مذكرا بأن المغرب عضو ملاحظ لدى عدة منظمات وهيئات إقيليمة وقارية في أمريكا اللاتينية والكرايبي.
وأكد سفير إسبانيا بالرباط، ريكاردو دييز – هوشييتنر رودريغز، من جانبه، أن بلده وجاره الجنوبي تربط بينهما علاقات ممتازة في عدة مجالات، خاصة منها الثقافية، مؤكدا أن الدورة الثانية لأسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب تشكل فرصة من أجل معرفة مقدرة هذه اللغة في مجالات التواصل والسياحة والتكوين والثقافة.
وذكر، في هذا الصدد، بأن عالم الأعمال لا ينتقص من قاعدة اللغة، مضيفا أن الظرفية الدولية تؤكد أن الإسبانية عززت مكانتها باعتبارها لغة التجارة والمبادلات التجارية.
وأشادت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، منية بوستة، من جهتها، بمبادرة تنظيم هذه التظاهرة الثقافية بالمملكة، معتبرة أن من شأنها تعزيز علاقات التعاون بين الرباط ومدريد، من جهة، وبين المغرب ومجموع بلدان أمريكا اللاتينية من جهة أخرى.
وفي السياق ذاته، أكدت بوستة أن المغرب يتوفر على جميع المؤهلات التي تتيح له أن يكون صلة وصل وجسرا بين العالم العربي وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وخلال هذه الدورة الثانية من أسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب، سيناقش المشاركون ثلاثة محاور أساسية هي التواصل والسياحة والتكوين.
وسيتم إثراء النقاشات والندوات، المقررة في إطار هذا الحدث الثقافي، بندوتين أساسيتين لكتاب من أمريكا اللاتينية بجامعة محمد الخامس بالرباط ، هما مارسيلو لوجان وريناتو سيسنيروس.
من جهة أحرى، سيتم يوم 27 أبريل تنظيم حفل استقبال بالمسرح الوطني محمد الحامس، يتضمن حفلا موسيقيا لزارزويلا وفلامنكو. ويختتم أسبوع اللغة الإسبانية يوم 28 أبريل بعرض فيلم يليه “حفل لاتيني” للموسيقى والرقص ببلدان أمريكا اللاتينية.
يشار إلى أن الإسبانية، اللغة الرسمية في 21 بلدان، يتكلمها حوالي 550 مليون شخص في العالم، ويتعلمها أزيد من 21 مليون شخص باعتبارها لغة أجنبية.