الخليفة: الوفد المغربي المفاوض في “إكس ليبان” كان يضم خونة

كشف مولاي امحمد الخليفة، القيادي البارز في حزب الاستقلال، أن الوفد المغربي الذي كان مشاركا في مفاوضات “إكس ليبان”، كان يضم شخصيات خانت الوطن والملك، فيما أغلبية أعضاء الوفد لم تكن لهم أي علاقة بالنضال الوطني.
وأوضح في ندوة صباح اليوم الجمعة، ضمن فعاليات أكاديمية أطر الغد بالرباط، أن مفاوضات “إكس ليبان” التي جرت بين المغرب وفرنسا وحددت معالم استقلال المغرب، شاركت فيها شخصيات خانت الملك محمد الخامس أثناء فترة نفيه بمدغشقر، مشيرا إلى أن المغاربة لا يعرفون من حدد لائحة المشاركين في هاته المفاوضات.
واعتبر المتحدث أن التاريخ السياسي للمغرب بعد الاستقلال بدأ بشكل سيء، متسائلا: “وإلا لماذا تأخرت صياغة أول دستور للبلد من 1955 إلى 1962؟”، لافتا إلى أن هذه المعطيات تفسر الأوضاع الحالية للبلاد، مردفا بالقول: “التحكم بالمغرب هو نتيجة عدم انخراط البلاد في مسارها الصحيح منذ البداية”.
وتابع قوله: “الآن هناك من يريد ممارسة التحكم سياسيا واقتصاديا وثقافيا ودينيا وغيرها، ويجب فضح ذلك بجميع الأساليب الممكنة من أجل امتلاك مستقبلنا وأن نعيش كما نريد”، حيث هاجم الأحزاب الإدارية معتبرا أنها خُلقت لضرب الديمقراطية بالبلاد.
يُشار إلى أن مفاوضات “إكس ليبان” جمعت ممثلي المغرب والسلطات الفرنسية خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و30 غشت 1955، إبان نهاية الحماية الفرنسية على المغرب، ودامت خمسة أيام حيث كان الوفد الفرنسي المفاوض مكون من رئيس الحكومة إدغار فور، وزير الشؤون الخارجية والجنرال كوينغ، ووزير الدفاع وروبيرت شومان وبيير جولي.
بينما كان الوفد المغربي يتشكل من 37 شخصية كان من بينهم مبارك البكاي والفاطمي بن سليمان ومحمد المقري إضافة إلى ممثلي الأحزاب: عبد الرحيم بوعبيد ومحمد اليازيدي وعمر بنعبد الجليل والمهدي بن بركة من جانب حزب الاستقلال، وعبد القادر بن جلون وأحمد بن سودة وعبد الهادي بوطالب ومحمد الشرقاوي من طرف حزب الشورى والاستقلال، بالإضافة إلى بعض الفقهاء والقياد.
تعليقات الزوار
سبق للحسن الثاني رحمه الله أن قال " مفاوضات إيكس ليبان لا يعلم مداها إلا الله والحسن الثاني "