وجهة نظر

الرحلة الدبلوماسية من الحضارة الدرعية إلى السفارة التركية

يزخر جنوب المغرب بعلماء وباحثين وأساتذة ومهتمين من أبناء إقليم زاكورة، الذين لهم دراية وخبرة بعلوم متنوعة ومختلفة أدبية وعلمية ودينية.

في هذه السلسلة “2” من رجال العلم والمعرفة “إقليم زاكورة”، مع الرحالة الدبلوماسي : علي بن محمد التمكروتيمن أبناء القرن 16 م/10هـ

المسقط الولادة
هو علي بن محمد التمكروتيولد سنة 941 هـ الموافق1534 م بقرية تامگروت إقليم زاكورة،من أقاليمالجنوب بجهة درعة تافيلالتجنوب المغرب الأقصى شرقا .

النسب الأسري
هو الإمام المدرس الفهامة أبي الحسن سيدي على بن الشيخ المحترم المبجل المعظم ابي عبد الله سيدي محمد ابن الشيخ الإسلام وقدوةالأنام أبي الحسن سيدي على بن الشيخ الجزولي البكري الدرعي التمكروتيمن أسرة معروفة ومشهورة بالعلم والصلاح .

الاستفادة.. والريـــــــادة في العلم
اهتم الأب بالابنرعايتا وتعلما.وبدأ الابن دروسه بحفظ القرآن الكريم، تلقى تعليمه باللغة العربية وأخذ عن كبار علماء درعة، ولماتضلع في العلوم جلس للتدريس في مساجدها، وعرف بالصلاح والزهد والعلم والورع .

وقد تحدث صاحب التحقيق لهذاالكتاب{ النفحة المسكية في السفارة التركية}1 الأستاذ عبد اللطيف الشاذلي وذكر أنه لايعرف شيئا عن نشأته وظروف تعليمه.
ولقد عرفت اسرة علي بن محمد التمكروتيبالعلم،حيت كان جده معروف ومشهور بعلمه بمنطقة درعة،كما اشتغل اخوه محمد أستاذا للأمراء السعديين بالحاضرة العلمية مدينة فاس

الرحلة الدبلوماسية
أغلبالرحلات التي يقوم بها طلبة العلم والعلماء وغيرهم في مجال الرحلة هيرحلات علميةاودينية، لكن هناك رحلات أخرى انها: الرحلاتالدبلوماسية أي مبعوث الى دولة، او جهة لتبليغ برقية اورسالة او هدية من مسؤول رفيع المستوى الى الدولة المرسل اليها.وهذا ما سنطلعكم عليه عبر اطلالة خفيفة وظريفة عن سفر على بن محمد التمكروتي في زمن السعديين الذين حكم المغرب في الفترة الممتدة 661–1069 هـ **1554—1659م

وصل خبر السلطان السعدي 2 الى جهة درعة تافيلالت إقليم زاكورة بالجماعة الترابية تمكروتيعلم الشيخ علي بن محمد التمكروتي بتلبيةدعوةالمنصوربالقدوم عليه الى مدينة فاس.وخرج الشيخ علي من قرية تمكروت يوم السبت 18-03- 1589 متوجها صوب جهة فاس مكناس للمثول بين يدي السلطان وصل الى فاس{ يوم الثلاثاء 11-04- 1589 واستغرق في رحلته من زاكورة فاس 25 يوما.

فهذه الرحلة الف فيها كتابا اوسمهباسم النفحة المسكية في السفارة التركية من درعة الى تركيا

يتكون كتاب النفحة المسكيةمن الفصول الخمسة:
الرحلة الأولى من درعة الى تطوان كما وضعها محقق الكتاب تبتدئ من الفصل الاول الصفحة 22 الى الصفحة 27.
الرحلة الثانية تنطلق من مدينة تطوان الى تونس كما وضعها محقق الكتابتبتدئ من الفصل الثاني من الصفحة 28 الى الصفحة 43.
الرحلة الثالثة من تونس الى طرابلسكما وضعها محقق الكتاب الفصل الثالثتبتدئ من الصفحة 44 الى الصفحة 80.من الصفحة 81 الى الصفحة 103.
الرحلة الخامسة من القسطنطينية الى تطواناثناء عودته الى المغرب كما وضعه محقق الكتاب الفصل الخامس من الصفحة 104 الى الصفحة 150
ان هذاالكتاب محقق ومطبوع اسمه النفحةالمسكية الى السفارة التركية، الذي قدمه وحققه عبد اللطيف الشاذلي المطبعة الملكية الرباط سنة 2002 م الموافق 1423هـشهرت الكتاب اكثر من شهرت الكاتب3

الوفاة:
وافته المنية بجهة مراكش تنسيفت الحوز وبالضبط بمدينة مراكش سنة 1003 ميلادية 1594 هجرية
بروضة القاضي عياض -مراكش-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1– كتاب النفحة المسكية في السفارة التركية لكاتبه علي بن محمد التمكروتي تقديم و تحقيق عبد اللطيف الشادلي
2- – السلطان أحمد المنصور الذهبي :بن محمد الشيخ المهدي بن محمد القائم بأمر الله الزيداني الحسني السعدي، واسطة عقد الملوك السعديين، وأحد ملوك المغرب العظام وباني قصر البديع. ولد بفاس عام 956/1549، وبويع في ساحة معركة وادي المخازن الظافرة يوم الاثنين متم جمادى الأولى سنة 986/ 4 غشت 1578 بعد وفاة السلطان عبد الملك. يعتبر عهده الذي دام حوالي ست وعشرين سنة أزهى عهود الدولة السعدية رخاء وعلما وعمرانا وجاها وقوة.
3- حسب اطلاعنا هناك تحقيقان لهذا الكتاب تحقيق عبد اللطيف الشاذلي وهو الذي اعتمدنا عليه وهناك تحقيق اخر لمحمد الصالحي

ـــــــ

أحمد أمغار مدينة زاكورة باحث ناشط جمعوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *