مجتمع

الحكومة تستكمل إحداث المدارس العليا للتربية والتكوين بكل الجامعات

صادقت لجنة تنسيق التعليم العالي على إحداث ثلاث مدارس عليا للتربية والتكوين بكل من وجدة والجديدة وبني ملال وسطات، وهي الخطوة التي جاءت من أجل تعميم هذا النوع من المؤسسات بكل الجامعات المغربية.

ويأتي هذا القرار الأول من نوعه كإجراء عملي لتفعيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء وتحديدا الرافعات 48 و49 و50 المتعلقة بتجديد مهن التدريس والتكوين والتدبير وكذا الاستجابة لحاجيات قطاع التربية الوطنية من الأطر التربوية.

وتقدر حاجيات قطاع التربية الوطنية من الأطر التربوية بـ 270 ألف في أفق سنة 2028، حيث بدأت الحكومة في تفعيل مخطط تكوين أساتذة المستقبل عبر إطلاق مشروع الإجازة في التربية بالجامعات المغربية في وجه الحاصلين على شهادة البكالوريا في جميع التخصصات والمستوفين لشروط الولوج المطلوبة.

وفي هذا السياق، أوضح كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي خالد الصمدي، أن إحداث الحكومة للمدارس العليا للتربية والتكوين بالجامعات المغربية، الهدف منه هو الرفع من جودة تكوين الطلبة المقبلين على ممارسة مهنة التدريس، مشيرا أن تلك المدارس العليا ستكون ذات استقطاب محدود.

وأشار الصمدي في تصريح لجريدة “العمق”، أن التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا والراغبين في ممارسة مهنة التربية والتكوين بإمكانهم التقدم لولوج تلك المدارس العليا بالجامعة من أجل الحصول على تكوين نظري لمدة سنوات في مجال التخصص الذي اختاروه.

وأكد أن هذا التوجه الجديد في تكوين الطلبة الراغبين في ممارسة التربية والتكوين سيمكن من توفير الظروف الملائمة للراغبين في اختيار هذا المسلك، مشيرا أن التكوين سيتم التركيز فيه على تقديم الدروس الخاصة بمهارة التربية بسنة 50 بالمائة، في حين يتم تخصيص النسبة الأخرى للدروس العادية.

وأبرز ضمن تصريحه للجريدة، أن ولوج تلك المدارس العليا سيكون عبر انتقاء يراعي نسبة النقط المحصل عليها في البكالوريا بخصوص التخصص المطلوب، بالإضافة إلى امتحان، مشيرا أن كتابة الدولة تتطلع إلى تخريج زهاء 8 آلاف طالب في أفق 2022، مؤكدا أن هؤلاء الطلبة سيدرسون سنة أخرى في مراكز التربية والتكوين إن هم نجحوا في ولوج مباريات التعليم.

وأضاف أن تكوين هؤلاء الطلبة بالمدارس العليا للتربية والتكوين سيتم على يد أساتذة الجامعات، مشيرا أنه سيتم فتح مناصب مالية جديدة من أجل تعزيز تلك المدارس العليا بالأطقم البشرية اللازمة، مؤكدا أن الهدف من إحداث تلك المدارس العليا هو تجويد التكوين بما يلائم سوق الشغل ومتطلبات قطاع التربية والتكوين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *