بعد متابعتهم بتهم ثقيلة.. البراءة لشباب حراك “مخيم الكرامة” بطاطا

بعد متابعتهم بتهم ثقيلة، قضت محكمة الاستئناف بمدينة أكادير، الأربعاء، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، والقاضي ببراءة عشرة شباب من مدينة فم الحصن بإقليم طاطا، من التهم المنسوبة إليهم على خلفية الاحتجاجات الشعبية المعروفة بحراك “مخيم الكرامة”.

وتعود تفاصيل الملف إلى سنة 2011، حين أقامت ساكنة فم الحصن معتصما أطلقت عليه اسم “مخيم الكرامة”، مطالبة بتحقيق مطالب اجتماعية واقتصادية وتنموية لفائدة المنطقة. وتم تحريك ملف الشباب بعد 7 سنوات من الحراك الشعبي الذي عرفته المنطقة في أبريل 2011، بالموازاة مع حراك 20 فبراير.

وكانت الساكنة قد دعت آنذاك إلى توفير فرص الشغل للشباب، وإرسال الأطر الطبية إلى المنطقة التي تعاني من غياب الأطباء لأزيد من 7 سنوات، علاوة على مطالبتها بمراجعة مقترح التقطيع الجهوي الجديد الذي ألحق المنطقة بجهة سوس ماسة، إلى جانب رفع واقع التهميش عن المنطقة.

وتُوبع الشباب الـ10 أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير، بتهم تتعلق بـ“عرقلة المرور بالطريق العام، وجنح التجمهر والتجمهر المسلح وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم وارتكاب العنف في حقهم”.

وعرفت قضية الشباب العديد من التأجيلات على مدى سنة من عرض القضية أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة أكادير، وعقب ذلك طالبت  14 جمعية حقوقية ومدنية بفم الحصن بالحكم ببراءة المتابعين، وبتنمية المنطقة وجبر الضرر ورفع كل أشكال الحيف والتهميش الذي لحق المنطقة.

يذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير قد ختمت نظرها في القضية بالنطق بتقادم الدعوى الأولى، وبإسقاط الدعوى العمومية وبراءة المتابعين في الدعوى الثانية.