أخبار الساعة، مجتمع

قوات الأمن تفض بالقوة مسيرة للمعطلين بخنيفرة

منعت قوات الأمن، مساء أمس الخميس بخنيفرة، مسيرة للمعطلين من الإنطلاق من أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في اتجاه مفوضية الشرطة، تخليدا للذكرى26 لشهيد الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، حيث توافدت سيارات وقوات الأمن بزي مدني ورسمي لمنع المعطلين من التوجه صوب مفوضية الشرطة.

حصار أمني كثيف

وعاينت العمق الانزال الأمني المكثف لمحاصرة المعطلين الذين لبوا نداء التنسيقية المحلية مؤازرين بفعاليات حقوقية ونقابية واعلامية، حيث رابطت العديد من سيارات الشرطة أمام مديرية التعليم حتى تم فض المسيرة.

المعطلون رافعوا شعارات نددوا بطريقة تدخل السلطات المعنية، معتبرين أن هذه الممارسات تضرب في العمق شعارات حقوق الانسان التي تتبجح بها الدولة في كل المحافل الدولية، وفق تعبيرهم.

تفريق المسيرة بالقوة خلف إصابات وصفت بالخطيرة في صفوف المعطلين مما استدعى نقل بعض منهم على متن سيارة الإسعاف الى المركز الاستشفائي بخنيفرة لتلقي العلاجات الضرورية.

في السياق، قال عبد العالي باحماد أحد المعطلين، شارك في الوقفة في تصريح للعمق، إن عزم مجموعة من أحرار إقليم خنيفرة رفقة تنسيقية المعطلين بتخليد الذكرى السنوية لإغتيال “مصطفى الحمزاوي” في 16 ماي 1993 وذلك أمام مقر المديرية الإقليمية بخنيفرة، على الساعة العاشرة مساء يوم أمس.

وأوضح المتحدث، أن الجميع فوجئ بإنزال قمعي رهيب في المكان المقرر لتجسيد الذكرى، ليتم تخليدها بمكان محادي له، رغم ذلك تدخلت القوات القمعية بشكل همجي، خلفت عدة إصابات متفاوتة الخطورة “.

وأردف المصدر ذاته قائلا، عرفت الوقفة حضور تمثيلية عدة إطارات وخاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، علاوة على عدة منابر إعلامية محلية، وفي النهاية تم إلقاء كلمة ختامية تنديدية بهذا القمع الرهيب، وكل ما صاحبه من إصابات”، على حد قوله.

بيان تنديدي

من جهة أخرى، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة على الخط، وننددت بشدة بالقمع الذي تعرضت له الوقفة السلمية.

الجمعية المذكورة، في بيان لها توصلت العمق بنسخة منه، حملت المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية بخنيفرة لما ستؤول إليه الوضعية الصحية  لخديجة عسيل.

وأكدت الجمعية، عزمنا الدخول في أشكال نضالية على ضوء ما ستؤول إليه وضعية الرفيقة خديجة عسيل، وطالبت بالكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي و معاقبة الجناة.

ونددت بالحصار الذي يعانيه المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة و الجمعية بصفة عامة و كذلك الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب.

كما طالبت، السلطات المحلية للاستجابة لمطالب التنسيقية الإقليمية للمعطلين حملة الشواهد بخنيفرة؛ وفق تعبير البيان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *