سياسة

فريق البام بمجلس المستشارين برئيسين.. هل خالف بنشماش القانون؟

بعد قرار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش بتجميد وضعية عزيز بنعزوز كرئيس للفريق البرلماني بمجلس المستشارين، وتعيين عبد الكريم الهمس رئيسا للفريق، أصبح لفريق حزب البام بالمجلس رئيسان.

وقال مصدر قيادي داخل حزب الأصالة والمعاصرة، إن بنعزوز لم يتوصل إلى حدود اليوم بأي قرار بتجميد وضعيته كرئيس أو إعفائه أو إقالته، ولم يقدم أيضا استقالته، مشيرا إلى أنه مازال يمارس مهامه كرئيس للفريق.

ومازال الموقع الرسمي لمجلس المستشارين، يشير إلى أن عزيز بنعزوز هو رئيس فريق حزب الجرار بالغرفة الثانية، على الرغم من قرار بنشماش الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس المستشارين.

وينتخب كل فريق رئيسه، حسب النظام الداخلي لمجلس المستشارين، فيما ينتخب المجلس ككل أعضاء المكتب ورئيس الغرفة الثانية بالبرلمان.

وينص النظام الداخلي لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، على أن الفريق يرشح ثلاثة أسماء للأمين العام للحزب، الذي يعرضها على المكتب السياسي، ليختار الأخير واحدا منها رئيسا للفريق.

وجاء في النظام الداخلي لمجلس المستشارين “بعد انتخاب هياكل المجلس، يحيط الرئيس جلالة الملك علما بتكوين هيئات المجلس، ويرفع إليه لائحة بأسماء أعضاء المكتب ورؤساء اللجن الدائمة، ورؤساء الفرق ومنسقي المجموعات البرلمانية بالمجلس، كما يبلغ ذلك إلى رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب”.

وتساءل مصدر “العمق”، ماذا سيقول بنشماش في الرسالة التي سيرفعها للملك بخصوص وضعية رئيس الفريق عزيز بنعزوز، خصوصا أنه لم يقدم استقالته؟

وكان الأمين العام للحزب حكيم بن شماش قد قرر تجميد وضعية عزيز بنعزوز كرئيس لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين. وأعلن فيما بعد موقع الحزب أنه تم انتداب المستشار عبد الكريم الهمس رئيسا للفريق.

وجرد بنشماش أحمد اخشيشن من العضوية داخل المكتب السياسي للحزب، وأقال 9 تسعة أمناء جهويين للحزب، بمبرر انقضاء ولايتهم الانتدابية. كما سحب  تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي من محمد الحموتي، وعاقب 5 قياديين بالحزب، مع إحالة ملفهم على لجنة التحكيم والأخلاقيات.

ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها مع فشل الأمين العام السابق إلياس العماري في الفوز بالانتخابات، وتفاقمت مع اقتراب موعد المؤتمر الرابع.

وعرف اجتماع اللجنة التحضيرية للحزب، الشهر الماضي، خلافات حادة بين تيار الأمين العام من جهة وتيار فاطمة الزهراء المنصوري من جهة أخرى. ففي الوقت قال بنشماش إنه رفع اجتماع اللجنة دون انتخاب الرئيس، قال خصومه إن تيار الأمين العام انسحب بعد انتخاب كودار رئيسا للجنة، لتنطلق حرب البلاغات بين التيارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *