مجتمع

بعد بلاغ الداخلية.. جيران الطفلة هبة يتظاهرون والدرك يتدخل (فيديو)

زينب شكري

نظم عشرات المتضامنين مع الطفلة “هبة” التي ماتت حرقا، أمس السبت مسيرة احتجاجية ضد عناصر الوقاية المدنية والمسؤولين في منطقة علال البحراوي، وتضامنا مع أسرة الضحية.

وحمل المتظاهرون خلال مسيرتهم التي انطلقت من أمام منزل الطفلة المحروق إلى مقر الوقاية المدنية مسؤولية وفاتها “لرجال الإطفاء الذين تأخروا حسب قولهم ب46 دقيقة بعد إشعارهم بخبر اندلاع الحريق، وإلى وزارة الداخلية التي برئت في بلاغها الأخير الوقاية المدنية، وحملت جيرانها مسؤولية عرقلة عملية إخماد النار”.

وندد المحتجون من خلال شعارتهم التي رفعوها، ببلاغ وزارة الداخلية الذي أشار إلى أن الوقاية وصلت إلى مكان الحريق بعد 3 دقائق من الاتصال بها ووصفوه “بالكاذب”، إذ قال محمد المسح وهو أحد المشاركين في المظاهرة والقادم من مدينة تيلفت أنه “يحمل مسؤولية وفاة هبة حرقا للمسؤولين الكبار الذين أفرغوا الدولة ووفروا وسائل لتدمير شبابها، وليس فقط رجال الوقاية المدنية الذين تأخروا”، مشيراً في تصريح لجريدة “العمق” إلى أنه “تفاجأ من كمية وقوة المياه التي تم استعمالها لتفريق مظاهرات الأستاذة المتعاقدين في الرباط، بينما لا يتم توفير مثل هذه الإمكانيات لرجال الوقاية المدنية الغير مدربين لانقاد أرواح المواطنين”.

من جهته، قال طهلول عبد الواحد أحد المشاركين في المسيرة، إن “بلاغ وزارة الداخلية “كاذب” ومرفوض من قبل ساكنة علال البحراوي التي شاهدت الحادثة منذ بدايتها إلى نهايتها”، محملا في تصريح لجريدة “العمق” “مسؤولية ما وقع للمسؤولين الكبار الذين أنتجوا للمغرب موظفين لا يقومون بواجبهم الوظيفي، ولا يتحلون بالمواطنة والإنسانية”، معللا ذلك “بأن الأطفال يجلسون في المدرسة أكثر من منازلهم وعلى وزارة التعليم تحمل مسؤوليتها لتربية الأجيال القادمة على تحمل المسؤولية وخدمة الشعب”.

وكانت الطفلة هبة قد فقدت حياتها بعد نشوب حريق مهول داخل منزلها بمنطقة سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات الأحد الماضي، إذ أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشهد هبة وهي جالسة بأحد النوافذ والنيران تلتهم جسدها وسط صراخ الجيران الذين عجزوا عن إنقادها بسبب القضبان الحديدة التي كانت على جميع نوافذ منزلهم.

وقد جر مشهد الاحتراق انتقادات واسعة لعناصر الوقاية المدنية التي تأخرت عن مكان الحريق حسب جيران هبة ب 46 دقيقة بعد إشعارها بالحريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *