مجتمع

“إتحاد المسيحيين المغاربة”: الدفاع عن أرض الوطن واجب مقدس

أعلن رئيس إتحاد المسيحيين المغاربة، آدم الرباطي، تأييد مسيحيي المغرب لتحركات الرباط في الكركرات، حيث قدم رئيس الاتحاد لأعضائه ما أسماها “نظرية الدفاع عن وحدة الوطن من منظور الكتابي (المسيحي)”، معتبرا أن الدفاع عن أرض الوطن واجب مُقدس.

وقال آدم: “إننا ندافع عن أراضينا، ودفاعا عن الحق، لا شك أن قلوبنا جميعا وأفكارنا وكل مشاعرنا مركّزة فى الحرب التى تخوضها بلادنا دفاعا عن أراضينا، ولعلّ أول ما نقوله فى موضوع الحرب، هو أن بلادنا حاليا قد عاشت محبة للسلام طول تاريخها، ولم تدخل الحرب الا لدفاع عن أراظيها من المعتدين”.

وأشار رئيس إتحاد المسيحيين المغاربة، بالقول: “بذلنا كل جهودنا من أجل حل مشكلتنا حلا سلميا، وصبرنا على المنفصلين أكثر من أربعة عقود نفاوض ونناقش ونعرض الحلول سلمية بلا جدوى”.

وخلال هذه السنوات كلها، يضيق المتحدث، “كان المعتدي يعتز بذاته ويشعر أنه فى مركز القوة، رافضا كل حل سلمي، ولعله كان يظن أن محبتنا للسلام لون من الضعف أو الخوف، لذلك اضطرت بلادنا أن تدافع عن حقها بالقوة، وأن تعمل على تأمين أراضيها وصيانة كرامتها”.

واستشهد آدم في بلاغ نشره اتحاد المسيحيين المغاربة،، بما جاء في الكتاب المقدس “إن الملك لا يحمل السيف عبثا”، مضيفا: “إننا لا نخوض حربا عدوانية ولا نعتدى على أملاك أحد، بل إننا نحارب داخل أراضينا، دفاعا عنها، لهذا فإن بلادنا تحارب بضمير مستريح، وبقلب نقى، بل إنها كسبت إلى جوارها ضمير العالم، غير المتحيز، المحب للعدل”.

وتابع قوله: “إننا نجاهد من أجل قضية عادلة، ودائما الحرب الدفاعية حرب عادلة، ونحن فى بلدنا المغرب فى حرب دفاعية، ولقد أصبح الهجوم دفاعا، والدفاع لا إثم فيه ولا خطيئة، بل هو واجب مقدس، ونحن نفرق بين العمل العام والخاص، فلكل منا أن يتنازل عن حقه الشخصى، أما حق الله وحق الوطن فليس لنا أن نتنازل عنه”.

ولفت إلى أن المسيح الذى تكلم عن المحبة باستمرار، قال: “لا يوجد حب أعظم من هذا، أن يبذل أحد نفسه عن أحبّائه”، مردفا بالقول: “جنودنا يبذلون حياتهم عن أحبائهم وأسرهم وعمن يعرفون، يدافعون عن الوطن الذى تقدّست كل حبة رمل فيه، إن جنودنا تحارب فى الميدان والله فى السماء يرى ويسمع ويعمل أيضا”.

وأضاف: “قال الكتاب المقدس إن الحرب للرب والله قادر أن يغلب بالكثير والقليل، والمغرب صاحب التاريخ المجيد الطويل العريق، البلد الذى عرف بالكرم وسلم، إننا متفائلون، ونشكر الله أن الضيقات باستمرار تزيدنا قوة، وتجعل صفوفنا أكثر وحدة، وأصلب عودا وأشد إصرارا وعنادًا على الجهاد من أجل الحق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *