وجهة نظر

السوق الأسبوعي لمريرت يتخبط في العشوائية والروائح الكريهة وأرضية غير صالحة

في الوقت الذي تشهد فيه العديد من مدن المملكة إقامة أسواق نموذجية تستجيب للمعايير القانونية المعمول بها والمعتمدة لهذه الغاية، نجد مدينة مريرت تعيش بدون بوصلة لم تجد بعد أي اتجاه تسير فيه الأمور، إذ تعثر قطار التنمية في جميع الميادين فلا زالت رياح التغيير لم تصل بعد إلى هذه البلدة التي أنهكها التسيير الفاشل والسؤال الذي يعيد نفسه هو قيام نفس المنتخبين للترشح مرة أخرى دون تحقيق أي هدف يذكر ونهج سياسة الكيل بمكيالين وهو أمر ادخل التنمية في عتمة باهرة.

مجرد ما تطأ السوق الأسبوعي لمدينة مريرت الذي يصادف يوم الخميس من كل أسبوع، حتى تجد نفسك أنك تعيش في عالم آخر روائح كريهة مصدرها المياه الأسنة المتواجدة في الأودية المتاخمة للسوق وازبال في كل الأماكن ظاهرة للعيان ويستعين المتسوقون باستعمال الاحجار كقنطرة للمرور إلى السوق لقضاء مآربهم وغالبا ما تنتهي الرحلة بالغالبية إلى السقوط في الوادي أو السقوط من فوق التلة التي يتم العبور من فوقها حيث يشكل التوجه إلى السوق هاجسا كبيرا خصوصا للشيوخ وكبار السن و الاطفال.

كما تعرف الطريق التي تمر منها مختلف وسائل النقل عبر حي ايت حجو لولوج السوق حفرا على شكل مقابر ومستنقعات مما يخلق اعطابا لمختلف العربات كما تحول أرضية السوق إلى اوحال خلال التساقطات المطرية وعدم تنظيم ميدان الباعة ( الفراشة )، إضافة إلى عرض مواد غير خاضعة لأية مراقبة حيث غياب الجهات المسؤولة عن المراقبة والتي اكتفت بلعب دور المتفرج كما تشهد غالبية المداخل والمخارج للسوق ازدحاما شديدا و فوضى عارمة وتحولت جنبات السوق إلى حزام من الأكواخ البلاستيكية والاوساخ ما جعل السوق يحمل سوى الاسم فقط وما يعرفه السوق الأسبوعي مجرد غيض من فيض

إن ما يشهده السوق الأسبوعي لمريرت يؤرخ لجو من المعاناة التي يعيشها كل وافد اليه في الوقت الذي يتبجح فيه المسؤولون بالإصلاحات حيث اصيب المرفق العام بالشلل والاخفاق في تسيير الشأن العام المحلي وانعدام اي استراتيجية تواكب سيرورة العصر وجعل البلدة تسير نحو الموت البطيء في جميع المناحي وسيادة الفشل في تدبير الخدمات العمومية حيث تم إنهاكها بالوعود الكاذبة خلال كل موسم انتخابي.

محمد شجيع / مريرت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *