سياسة

بعد أزمة رفض ترشيح خال الهمة.. هل تجاوز البام مشاكله التنظيمية بمهد “الجرار”

زارت قيادات من الصف الأول لحزب الأصالة والمعاصرة إقليم الرحامنة، مهد البام، أمس الأحد، سعيا منها لإصلاح الأعطاب التي أصابت “الجرار” بالإقليم مؤخرا، عقب رفض ترشيح حميد نرجس خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، الذي قرر الترشح باسم حزب الاتحاد الاشتراكي بالإقليم، ما تسبب في مغادرة جماعية للعديدة من الوجوه للبام.

وحل أمس الأحد بإقليم الرحامنة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات محمد الحموتي، وعضوا اللجنة سمير كودار وعبد النبي بيوي.

وكشف مصدر لجريدة “العمق” أن زيارة قيادات البام للإقليم أثمرت بالفعل، حيث عاد بعض ممن غادروا سفينة الجرار، فيما عدل آخرون عن قرار المغادرة، دون أن يذكر الأسماء.

وأوضح المصدر ذاته أن الجواب العملي عن سؤال “هل تم تجاوز المشاكل التنظيمية بالإقليم أم لا؟” سيظهر مباشرة بعد الإعلان عن مرشح الحزب بالإقليم، موضحا أن لجنة الانتخابات ستحسم في اسم المرشح هذا الأسبوع.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري أن المشاكل التنظيمية في طريقها إلى الحل، مؤكدة عودة بعض من غادروا البام، مشيرة إلى أن الأمين العام كلّفها بالاجتماع مع أعضاء الحزب بالإقليم لطي صفحة المشاكل التنظيمية.

وفي كلمة لها في لقاء تنظيمي نظمه الحزب بالرحامنة، علقت المنصوري على ما شهده الحزب من مشاكل تنظيمية بالإقليم، قائلة إن “الأزمة لم تكن سياسية أو أزمة مواقف، بل كانت أزمة تواصل تتحمل فيها جميع القيادات المسؤولية”، حسب ما نقل عنها الموقع الرسمي للبام.

وأضافت “أن النقص في التواصل مع جميع المعنيين داخل إقليم الرحامنة، ربما تسبب في بعض المشاكل والأخطاء، وهذه الأخطاء لا يمكن تجاوزها إلا بتقوية المؤسسات والتنظيم وهو ما سيشتغل عليه حزب الأصالة والمعاصرة، تضيف المنصوري”.

وشدّدت على أن البام في الرحامنة “ليس للأشخاص، وإنما هو ملك لجميع المواطنات والمواطنين وكذا جميع المناضلات والمناضلين وأبناء منطقة الرحامنة”، في إشارة إلى مغادرة نرجس للجرار نحو الوردة بعد رفض ترشيحه للانتخابات.

وفي السياق ذاته وصف وهبي الرحامنة بكونها “منبع البام”، كما وصف المشاكل التنظيمية بالإقليم بأنها “مجرد سحابة صيف عابرة”، معتبرا أن ما شهده البام بالإقليم تنظيميا “نقاش حيوي وصحي وتبادل لوجهات النظر واختلاف في الرؤى”، مشددا على أن حزبه “ليس بثكنة عسكرية أو حزب التعليمات”.

وكان الوجه البارز في حزب الأصالة والمعاصرة حميد نرجس، التحق مؤخرا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعدما قرر الحزب منحه التزكية لقيادة لائحته في الاستحقاقات التشريعية المقبلة بدائرة الرحامنة، بعدما رفض وهبي منحه التزكية للترشح باسم البام.

وتسببت مغادرة نرجس للجرار في نزوح جماعي لعدد من المنتخبين وأعضاء الحزب نحو الاتحاد الاشتراكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *