سياسة

عامل بنسليمان يستفسر مستشارين بجماعة بوزنيقة بسبب أعمال “البلطجة”

بوزنيقة .. مستشار يتعرض لاعتداء والرئيس يفشل في تمرير جدول أعمال دورة استثنائية

علمت جريدة “العمق” من مصدر موثوق أن عامل إقليم بنسليمان سمير اليزيدي، وجه استفسارا لأربعة مستشارين بجماعة بوزنيقة، وذلك بعد انتشار فيديو على نطاق واسع يظهر من خلاله تعرض مستشار عن البيجيدي للضرب من قبل مستشار آخر عن التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى تورط مستشارين آخرين عن حزب الاستقلال في المشاجرة.

ووفق المعطيات المتوفرة فإن المستشارين المعنيين بالإستفسار هم ممثل البيجيدي الوحيد بالجماعة وآخر عن حزب الكتاب واثنين آخرين عن حزب الاستقلال الذي يقود الجماعة برئاسة امحمد كريمين، المرتقب صدور قرار ضده الأسبوع المقبل عن محكمة النقض في الملف المعروض أمامها منذ 2018.

إقرأ أيضا:

محكمة النقض تؤجل النطق بالقرار في حق رئيس جماعة بوزنيقة

وسيكون أمام المعنيين أجل عشر ايام من أجل الإجابة عن الاستفسار الموجه إليهم من طرف العمالة، وذلك من أجل مباشرة الإجراءات القانونية ضدهم، حيث ينتظر أن يتم عزل مستشار التقدم والاشتراكية المتسبب الرئيسي في أعمال البلطجة، بالإضافة إلى مستشاري الاستقلال الذين شاركا في المشاجرة.

يأتي ذلك بعد تعرض رشيد الزوبير المستشار الجماعي باسم حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة بوزنيقة، لاعتداء من من طرف مستشار آخر محسوب على المعارضة باسم التقدم والاشتراكية، إلا أنه يدعم الرئيس الاستقلالي امحمد كريمين، وذلك عقب نهاية أشغال دورة استثنائية عقدها المجلس الأسبوع الماضي.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر مطلعة، أن مجموعة من المستشارين غاضبين من طريقة تسيير الرئيس كريمين للمجلس، طالبوا بعقد دورة استثنائية من أجل التصويت على مجموعة من المقررات، إلا أن عمالة بنسليمان قامت بحصر جدول الأعمال في نقطين فريدتين، تم رفضها من طلبة المعارضة التي أضحت تتوفر على الأغلبية بالمجلس.

وأشارت المصادر ذاتها، أن مستشار البيجيدي تفاجأ بعد التصويت بالرفض على جدول الأعمال، باعتداء جسدي من طرف مستشار آخر ضمن المعارضة لكنه يدعم الرئيس كريمين، وهو ما حول مقر الجماعة إلى “حلبة للملاكمة”، الشيء الذي استنكرته ​​الكتابة المحلية للبيجيدي، واصفة الاعتداء بأنه “عمل بلطجي شنيع وجبان”.

وحملت الكتابة المحلية للبيجيدي في بلاغ لها، رئيس المجلس الجماعي المسؤولية الكاملة عما تعيشه جماعة بوزنيقة من فوضى وتسيب في التسيير والتدبير، داعية السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها في ضبط السير العادي لدورات المجلس الجماعي، وضمان أمن وسلامة ممثلي الساكنة.

وأبرز البلاغ أن “ما عرفته هاته الدورة الاستثنائية من بلطجة تعبر عن المستوى المتدني الذي أصبحت تسير به دورات المجلس الجديد ومستوى النقاش الذي لا يرقى إلى مستوى تطلعات الساكنة، الشيء الذي نتج عنه تدني مستوى الخدمات وضياع مصالح المواطنين، وينذر باحتقان اجتماعي وشيك لا محالة”، معربا عن “تضامنه ودعمه المطلق واللا مشروط مع الأخ المناضل الزوبير رشيد وباقي مستشاري المجلس المعتدى عليهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *