الماء الشروب يخرج مواطنين للإحتجاج في تازارين نواحي زاكورة

نظم عدد من المواطنين مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي للجماعة الترابية تازارين بإقليم زاكورة، بحر هذا الأسبوع، مرفوقة بوقفة احتجاجية أمام كل من مقر جماعة وقيادة تازارين، ومقر مكتب الـonee، للمطالبة بـ“تمكينهم من حقهم المشروع في الماء الصالح للشرب”، و“إنقاذهم من العطش الذي يهدد حياتهم واستقرارهم الاجتماعي”، وِفق أقوالهم.
محمد النجمي، فاعل جمعوي بجماعة تازارين، قال إن “السياق الذي جاءت فيه هذه الوقفة الاحتجاجية هو كون هذه المنطقة فيها مشكل الماء، بحيث أن هذا الإشكال كان تدريجيا وعبر سنوات، حيث أن عددا من الدواوير التي تقع بحوض المعيدر تعاني الويلات جراء إنعدام الماء الصالح للشرب، لذلك فإنها تتكبد عناء البحث عن هذه المادة الحيوية عبر عدد من الوسائل الترقيعية، مثل الشاحنات الصهريجية أو من الآبار المجاورة”.
وأشار النجمي في تصريح لموقع “العمق”، أن “المشكل بدأ يتفاقم خصوصا مع بداية الاستنزاف العشوائي للفرشة المائية بشكل لا يتصور، في منطقة تعرف تذبدبا في التساقطات المطرية، من طرف مزارعي البطيخ الأحمر وشركات المعادن التي تعمد إلى وضع آليات كبيرة لضخ المياه من أجل إفراغه في الهواء الطلق، بالاضافة إلى أن مزارعي المنطقة الذين تحولوا من الفلاحة المعيشية إلى الفلاحة التسويقية التي هذفها الربح السريع على حساب أرواح ساكنة المنطقة”.
وحمل الفاعل المدني ذاته، “المسؤولية لعدد من القطاعات الحكومية، منها المخطط المغرب الأخضر الذي لا يراعي خصوصيات كل منطقة، حيث أن منطقة تازارين كان لزاما أن تزرع بها منتوجات أخرى تكون ملائمة مع جو المنطقة، ولا تستهلك مياه كثيرة كالفصة والحناء والنخيل وغير ذلك، ولمصالح وزارة الداخلية، ووكالة الحوض المائي زيز غريس التي فتحت الباب على مصراعيه لكل من هب ودب في حفر الآبار، دون أية مراقبة تذكر”.
وسجل النجمي أن “عددا من الأشخاص إلى حفر أكثر من بئر اعتمادا على رخصة واحدة، خصوصا بعد دخول المكننة إلى الميدان، وعدم إحترام العمق المرخص به و الصبيب الذي يجب استهلاكه وكذلك مشكل الطاقة الشمسية و التي تساعد في إستنزاف مستمر للماء”.
وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول، أن “مطلب الساكنة الآن هو توفير حق بسيط جدا هو ماء صالح للشرب، ومستعدون لترشيد استعماله واستهلاكه، بإعتبار أن سكان الصحراء معروفون منذ القدم بترشيد استهلاك المياه، ومستعدون أن نتنازل عن جميع الحقوق الا الحق في الماء الصالح للشرب”.
ومن أجل نيل رأي الجماعة الترابية لتازارين، ربطت جريدة “العمق” الإتصال بالذهبي مولاي الحسن، رئيس المجلس الجماعي للجماعة السالفة الذكر، أكثر من مرة، إلا أن هاتفه كان خارج نطاق الخدمة.
اترك تعليقاً