بنسعيد: تمكين الفتاة المغربية ليس مطلبا حقوقيا بل رافعة لبناء مجتمع متوازن

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن تمكين الفتاة ليس مجرد مطلب حقوقي، بل هو رافعة أساسية لبناء مجتمع متوازن، يتيح لجميع أفراده المساهمة في صنع مستقبل أفضل، وفق تعبيره.
واعتبر بنسعيد، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة، عبد العزيز البوجدايني، خلال أشغال المنتدى العلمي حول “تمكين الشباب الفتاة في صلب تنمية دامجة ومستدامة”، صباح الإثنين بالرباط، أن “تمكين الفتاة ليس مجرد مطلب حقوقي، بل هو رافعة أساسية لبناء مجتمع متوازن، يتيح لجميع أفراده، نساءً ورجالاً، المساهمة في صنع مستقبل أفضل”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن “أهمية هذا المنتدى الذي يجمع الخبراء والباحثين والفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني تبرز في تبادل التجارب والخبرات وصياغة توصيات عملية لتعزيز إدماج الفتيات في مختلف المجالات”.
وأبرز أن “اختيار هذا الموضوع يأتي انسجاماً مع الرؤية الاستراتيجية لبلادنا، تحت قيادة الملك محمد السادس، التي تجعل من الاستثمار في الشباب، وبالأخص النساء والفتيات، مدخلاً أساسياً لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة”، وفق تعبيره، مشددا على أن “هذه الدينامية الوطنية، المدعومة بشراكات استراتيجية مع المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، تعكس الإرادة الراسخة في جعل الفتاة في قلب مسار التنمية الدامجة والمستدامة”.
ولفت المتحدث ذاته أن “انعقاد هذا المنتدى يندرج في سياق وطني يشهد انخراطاً جاداً في أوراش إصلاحية كبرى، من بينها تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وتطوير خدمات الاستقبال والمواكبة للفتيات في وضعية هشة،توسيع العرض التربوي والاجتماعي داخل مؤسسات الطفولة والشباب، تعزيز برامج الإدماج الاقتصادي والتكوين المهني ودعم المقاولات الشابة وغيرها”.
وقال بنسعيد إن “وزارة الشباب والثقافة والتواصل حرصت في هذا المنتدى على مقاربة شمولية لقضايا الفتاة، وذلك عبر خمس ورشات موضوعاتية تتناول التربية والتكوين والصحة والرفاه النفسي والتنمية الذاتية والقيادة والمشاركة المواطنة والإدماج الاقتصادي والمجالي ومكافحة العنف وحماية الحقوق”.
وأشار إلى أن “هذه المحاور تعكس حجم التحديات والرهانات التي تواجهنا، لكنها في الوقت ذاته تفتح أمامنا آفاقاً رحبة لإيجاد حلول مبتكرة وملائمة لواقعنا الوطني، مستلهمة من الممارسات الفضلى على المستويين الإقليمي والدولي”، وفق تعبيره.
وعبر المسؤول الحكومي عن يقينه من “أن هذا المنتدى سيسفر عن خلاصات استراتيجية وعملية وخطة عمل واضحة، تشكل دعامة قوية لتعزيز السياسات العمومية والبرامج الموجهة للفتيات، كما ستساهم في ترسيخ ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص، بما يتماشى مع التزامات المغرب الدولية وأهداف التنمية المستدامة”.
اترك تعليقاً