“رابطة حقوق النساء”: أمهات أسود الأطلس رسمن مسارا متميزا لأبنائهن

أشادت فيدرالية رابطة حقوق النساء، بأمهات أسود الأطلس، في رسم مسارات متميزة لأبنائهن بوطنهم الأم أو ببلاد المهجر، بعد خطفهن الأضواء، خلال حضورهن لمباريات مونديال قطر، لمساندتهم أمام أعين ملايين الجماهير عبر العالم.
وعبرت فيدرالية “حقوق النساء” عن اعتزازها الكبير بأدوار أمهات الأبطال الرياضيين أعضاء المنتخب في التربية والعمل والتفاني من أجل تكريس مسارات ريادية لأبنائها، إلى جانب حضورهن الوازن في أطوار المباريات، وترويجهن لرسائل المحبة والفرح بأبنائها وبمنجزات المنتخب.
ولم تذهب مجهودات عائلات أبطال المنتخب سدى، حيث قدموا اللاعبين مثالا رائعا في بر الوالدين، من خلال جعلهم نجمات احتفالات التأهل، بداية من ركض اللاعب أشرف حكيمي إلى أحضان أمه بعد نهاية كل مباراة، ورقص اللاعب سفيان بوفال رفقة والدته وسط الملعب، وصولا إلى عناق اللاعب يوسف النصيري لوالده، وتقبيل المدرب وليد الركراكي رأس والدته.
وكتب الفنان اللبناني مارسيل خليفة على صورة اللاعب سفيان بوفال وهو يرقص رفقة والدته على أرض الملعب بالقول “هِيَ أغنية.. أضمّ لموقدكِ نار روحي.. ولجبينكِ العالي أجراس بَوْحي.. واسجُدْ أَنا بمرآكِ.. سَجْدِةْ شُكرْ وِقْيَامْ”.
وعن علاقته بوالدته، قال سفيان بوفال، في تصريح إعلامي سابق، “والدتي ربتنا لوحدها تقاتلت من أجلنا ورسخت كل حياتها لنا، حين بلغت الـ18 من العمر توقيت الدراسة لم يكن يسعفني للقيام بالتداريب وكان علي أن أختار، قلتُ لها يا والدتي دعيني أتفرغ بالكامل لكرة القدم، و سترين بعد عام سأجعلك توقفي العمل نهائيا”.
وتابع بالقول “كنت أعطيها كل ما أكسب واحتفظ فقط بـ200 يورو لشراء الملابس والذهاب مع أصدقائي للسينما أو لشراء قميص، لم أكن أريد شيئا، فقط أن ألعب كرة القدم وأعطي المال لوالدتي، حين وقعت أول عقد مهني جعلتها توقف العمل”.
فيما علق أحد المذيعين الألمان على لقطة عناق يوسف النصيري لوالده بعد تأهل المنتخب المغربي لربع نهائي كأس العالم بالقول “هذه المشاهد الحميمية مع العائلة لم نعد نراها في مجتمعاتنا الغربية التي تسودها الأنانية والمثلية الجنسية واندثار مفهوم الأسرة ودفئها وعقوق الوالدين ورميهما في الملاجئ”.
وأورد “العائلة وتحفيزها المعنوي وراء إنتصارات الفريق المغربي، أما نحن فجئنا لنساند المثليين ونضع أكفنا على أفواهنا بشكل مخجل، فخرجنا خاليين الوفاض ومن الباب الضيق، هم تعلموا الكرة منا وأصبحوا يتقنونها وتجاوزنا، ونحن يجب أن نتعلم الأخلاق منهم عل وعسى أن نرى يوما أمهاتنا تعانقنا في المدرجات”.
اترك تعليقاً