اقتصاد

شروط ترويج منتجات الصناعة التقليدية بفرنسا تثير تساؤلات حول الشركات المستهدفة.. ودار الصانع توضح

وزيرة السياحة بحكومة أخنوش

أثار طلب إبداء اهتمام بخصوص ترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية في الأسواق الخارجية، أطلقته مؤسسة دار الصانع بشراكة مع وزارة السياحة والعلامة التجارية الفرنسية “لافييط”، تساؤلات وسط مجموعة من مهنيي الصناعة التقليدية.

التساؤلات المثارة تركزت حول شرطين أساسين تم إدراجهما في طلب إبداء الاهتمام، الأول يتعلق بضرورة أن تكون وضعية الفاعل أو الشركة، ممن يرغب في المشاركة، متوافقة مع نظام الضريبة على القيمة المضافة الفرنسي، والثاني يتعلق بضرورة أن يدلي الفاعل أو الشركة بما يثبت أنه يزاول نشاطه على الأراضي الفرنسية في حال كانت مدة ممارسته للنشاط تقل عن ثلاثة أشهر.

وطرح المهنيون والفاعلون ممن تواصلوا مع العمق، استفسارات بخصوص طبيعة الفاعلين والشركات المستهدفين، ذلك بالنظر إلى كون مشاركة الفاعل المهني المغربي في مثل هذا المعرض يعد أمرا صعبا، ولن يتمكن من المشاركة إلا في حالة ما أبرم تعاقدات مع شركات فرنسية أو شركات مغربية من تلك التي تتوفر على فروع لها في فرنسا.

عرض للترويج

أعلنت مؤسسة دار الصانع عن طلب ابداء اهتمام للترويج ولتسويق منتجات الصناعة التقليدية في الأسواق الأوروبية، حيث سيتم الشروع في هذه العملية كمرحلة أولى بمعارض العلامة التجارية الفرنسية المعروفة “لافييط” في باريس، وذلك خلال الفترة ما بين 5 أبريل و28 ماي 2023.

ويأتي إطلاق طلب إبداء الاهتمام المذكور، في إطار عمليات تشجيع تسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية في الأسواق الدولية، تبعا للشراكة القائمة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع، والمجموعة التجارية الفرنسية ” لافييت”. ويستهدف هذا الطلب تحديدا مدبري  Concept Store ou Pop-up Store والمجمعين في تسويق منتجات الصناعة التقليدية.

شروط المشاركة

الطلب الذي يرمي إلى تشجيع تسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية في الأسواق الخارجية ضمن استراتيجية متكاملة، أثر تساؤلات وسط عدد من مهنيي الصناعة التقليدية، لاسيما فيما يتعلق بجملة من الشروط الواردة فيه.

ومن ذلك، أن الطلب وإن أكد في مضمونه وصياغته أنه يستهدف المجمعين والمسوقين المغاربة، إلا الشروط الموضوع يصعب أن تتوفر في أغلبهم وهو ما سيدفعهم إلى البحث عن تعاقد مع شركات وعلامات تمارس نشاطها في فرنسا، وفق عدد من المهنيين.

ومن بين الشروط التي يجب أن تتوفر في ملفات الراغبين في المشاركة، ملاء استمارة المشاركة وإعداد بطاقة وصفية للفاعل المعني، ووثيقة تثبت التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية، زيادة على لائحة مفصلة للمنتجات المقترحة لتسويقها إلى جانب صور عالية الجودة لهذه المنتجات وكتيب يضم هذه المنتجات.

كما يجب أن يتضمن ملف الراغب في المشاركة على الوثائق التي تثبت أهليته المادية وكذا تلك التي تؤكد أن وضعيته تتوافق مع نظام الضريبة على القيمة المضافة بفرنسا. وبالنسبة للشركات التي تقل فترة مزاولتها لنشاطها عن ثلاثة أشهر،  يجب أن تقدم ما يثبت أنها تزاول نشاطها على الأراضي الفرنسية. هذا إلى جانب شروط تقنية أخرى.

دار الصانع توضح

أكد مدير مؤسسة الصانع، طارق صديق، أن طلب ابداء الاهتمام المعلن عنه يدخل ضمن استراتيجية تسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية، مشيرا إلى أنه يتم الاشتغال في هذا الصدد على مجموعة من المحاور منها الكلاسيكية المتمثلة في المشاركة في المعارض والتظاهرات المهنية في الخارج حتى يتمكن المهنيون المغاربة من عرض وتسويق منتجاتهم.

وأضاف، مدير المؤسسة، في رد له على العمق، أن الاشتغال يتم أيضا على محاور أخرى ومنها عقد شراكات واتفاقيات مع علامات تجارية دولية معروفة، وعلى هذا المستوى تم التوصل إلى عقد اتفاق مع العلامة التجارية الفرنسية “لافييط” بعد جهد كبير، إلى جانب علامات تجارية أخرى في بلدان أوروبية مثل البرتغال.

وأوضح في العلاقة ببعض الشروط، الواردة في طلب  ابداء الاهتمام، الواجب توفرها في الفاعلين المهنيين الراغبين في المشاركة، أن الاتفاق المبرم مع العلامة الفرنسية تضمن مجموعة من الشروط والمعايير وضعتها هذه العلامة وفق دفتر تحملات، وذلك بالنظر إلى أن المعاملات النقدية وعمليات البيع والشراء وما ينتج عنها سيتم عبر صناديق ومنصات الدفع والأداء للعلامة التجارية لذلك تم اشتراط أن يكون وضع الفاعل المهني والشركات التي تريد تسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية، متوافقا مع نظام الضريبة على القيمة المضافة الفرنسي.

ثم أن يكون الفاعل المهني أو الشركة ممن يقل نشاطهم عن ثلاثة أشهر أن يقدم وثائق تثبت ممارسة النشاط في فرنسا. وفي النهاية تتم عملية المحاسبة فيما يتعلق بالمبيعات بين العلامة التجارية والفاعلين أو الشركات العارضة حسب المبيعات.

وزاد المسؤول ذاته، أن العلامة التجارية الفرنسية تريد أن يكون لديها مخاطب محدد لا أن يكون لديها عدد كبير من المخاطبين، وبالتالي خصص العرض للمجمعين المسوقين لمنتجات الصناعة التقليدية.

وأكد أن مؤسسة دار الصانع عملت في هذا الباب وفق الشروط التي وضعتها العلامة التجارية الفرنسية وفق دفتر تحملات، ومن هذه الشروط أيضا إلى جانب ما سبق ذكره، أن يكون الفاعل المهني أو العارض مسجلا في السجل الوطني للصناعة التقليدية.

أما بخصوص طبيعة الشركات التي يمكن أن تشارك في هذا المعرض، أكد مدير مؤسسة دار الصانع أنه لا يهم سواء إن كانت شركات مغربية أو فرنسية أو من أي بلد أخر، الأساس أن تكون وضعيتها ووثائق متوافقة مع المعايير والشروط الموضوعة.

وأشار إلى أن الهدف من هذا المعرض وهذا الاتفاق هو التسويق والترويج لمنتجات الصناعة التقليدية المغربية في منصات ومعارض دولية وعالمية، ومنها العلامات التجارية الفرنسية “لافييط” التي تحقق معدل سنويا بـ 50 مليون زائر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • mehdaoui mohamed
    منذ سنة واحدة

    سلام اودو المشارك

  • Moulay ali Ifzi
    منذ سنة واحدة

    لا فائدة من هده الإستراتيجية لدار الصانع تبحت كالعادة على طرق صرف الإعتمادات عوض التركيز على خلق مجموعات مصالح جهوية يكون الصانع الشريك الأساسي وفق دفتر تحملات يراعا فيه المنتوج الوطني و تمكينه من الوسائل الضرورية لخلق إقتصاد قوي قادر على التنافس حتى مع لافيط أعطينا في عدت مناسبات حلول و مقترحات للأسف لا زالت أدان دار الصانع مغلقة و تحارب المقترحات البسيطة لترويج و تسويق المنتوج المغربي بمختلف الطرق التقليدية عبر المباشر و المعارض و التسويق عبر منصة مغربية متخصصة في الصناعة التقليدية المغربية و إستهداف السوق ل 3 مليار زبون يعشق الصناعة التقليدية المغربية أول شيء يجب توفير بنية تحتية تستجيب لحاجيات إحتواء فضاءات الإنتاج لمختلف الحرف لتسهيل تكوين و تأطير القطاع ليلعب دوره الإقتصادي لإصلاح وضعية الإجتماعية للحرفيين في إنتضار تنزيل القانون المنضم لمزاولة الحرف و حماية المنثوج و المنثج . للمزيد من التوضيحات مرحبا تواصلو معنا لدينا دراسة مبدئية كنمودج مستعدون لمنحه للوزارة و دار الصانع و المساهمة في تنزيل نمادج لكل جهة تجتمع وطنيا في مجموعة مصالح كشركة قوية تستطيع كراء فضاءات للتسويق في مختلف عواصم الدول و المدن السياحية . إنتهى الكلام لا فائدة من المعارض داخل و خارج الوطن لم نلمس أي فائدة في أوساط الصناع و الحرفيين منها و الله العضيم