عدم إفتتاح مدرسة جماعتية يثير استياء بـ”طاطا”.. ومديرية التعليم توضح

يشتكي عدد من الأباء وأولياء التلاميذ بجماعة أم الكردان بقيادة أديس التابعة للنفوذ الترابي لإقليم طاطا، من عدم افتتاح المدرسة الجماعتية أم الكردان أبوابها في وجه أبنائهم؛ وذلك بعد تشييدها منذ مدة، وعدم تدشينها في شتنبر الماضي، الأمر الذي يثير الكثير من الاستغراب.

وفي هذا السياق، اعتبر عدد من الأباء وأمهات وأولياء التلاميذ في تصريحات متطابقة لـ“العمق”، أن “استمرار إغلاق هذه المؤسسة مسألة غير مفهومة وغير مبررة، خصوصا وأنها مدرسة مؤهلة ونموذجية من حيث بنياتها التحتية وتجهيزاتها العصرية”.

وأوضح الآباء، أن “الموقع الجغرافي لهذه المدرسة الجماعاتية، الذي يؤهلها لجمع واحتضان جميع تلاميذ وتلميذات الدواوير المجاورة، من شأنه إنهاء مشاكل الأقسام المتعددة المستويات وتنمية شخصية الأطفال وتسهيل العملية التعليمية التربوية على الأطر الإدارية والتربوية وبذلك تتحقق الجودة والرقي المنشودين”.

وأشار المصدر ذاته، أن “دعوات الأباء والأمهات من أجل فتح أبواب المدرسة الجماعاتية أم الكردان مستمرة ومتواصلة مع التركيز على ضرورة توفير حافلات النقل المدرسي بأعداد كافية من أجل النقل السلس للتلاميذ والتلميذات من وإلى المؤسسة السابق ذكرها”.

من جهته، وصف ابنيت يوسف، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE بطاطا، أن “استمرار إغلاق هذه المؤسسة في حد ذاته يعتبر استهتارا في حق أبناء وبنات جماعة أم الكردان التي لازالت تنتظر سببا مقنعا لتأخر هذه المدرسة عن أداء أدوارها التربوية في تلك الربوع النائية”.

ولفت أبنيت ضمن تصريح لـ“العمق”، أن “إفتتاح هذه المؤسسة من شأنه تشجيع التمدرس في مثل هذه المناطق النائية ومحاربة الهدر المدرسي، وتتبع المسار التربوي والتعليمي للمتمدرسين والقطع مع الاقسام المشتركة والعمل على تطوير العرض المدرسي وتجويده”.

وطالب المصدر ذاته، بإسم الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بطاطا، المديرية الإقليمية بـ“إفتتاح أبواب هذه المؤسسة في أقرب الآجال مع توفير كل الشروط اللازمة لذلك من تجهيزات وخدمات الإطعام والنقل والدعم التربوي والاجتماعي والنفسي للمتمدرسين”.

وتعليقا على الموضوع، قال عبداللطيف أجكرير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا في تصريح مقتضب لجريدة “العمق”، إن “المدرسة الجماعاتية أم الكردان جاهزة، وتم توفير حافلتين للنقل المدرسي من طرف عمالة الإقليم، لإن المشكل ربما موجود في تسيير النقل المدرسي”، مؤكدا، أن “المديرية الإقليمية في تواصل مستمر مع المتدخلين لتجاوز الأمر”.