جماعة البيضاء تراهن على زيادة عدد عمال النظافة لمحاربة انتشار النفايات

تراهن جماعة الدار البيضاء، على زيادة عدد عمال قطاع النظافة الذي يبلغ حاليا 6000 عامل حسب أحمد أفيلال المكلف بقطاع النظافة، وذلك “لتعزيز عمليات جمع النفايات المنزلية والمشابهة لها من شوارع المدينة”، وفق ما اقترحه المجلس ضمن مراجعة عقود النظافة التي تمت المصادقة عليها خلال الجلسة الثانية لدورة ماي الخميس المنصرم.

وكشفت رئيسة الجماعة نبيلة الرميلي خلال كلمتها بالمناسبة، “أنه ووفقا لتعديلات العقد المفوض مع شركة النظافة “أرما”، فقد تقرر الرفع من عدد العمال الحاليين للشركة من 1400 عامل بزيادة عمال آخرين، والرفع من الكناسات الميكانية لتصبح لدى كل مقاطعة آلة موضوعة رهن إشاراتها”.

وشددت كذلك على أن عقود النظافة تضمنت الرفع من عدد الغسالات الميكيانية إلى 16 أي غسالة، أي واحدة لكل مقاطعة والرفع من الحاويات بأكثر من 50 في المائة، مع زيادة غسالات الحاويات الميكانيكية من 11 غسالة إلى 16، من أجل المحافظة على البيئة”.

وبالنسبة للعقد مع شركة “أفيردا”، قالت عمدة الدار البيضاء، “توافقنا على زيادة الاستثمارات اللازمة لتدبير هذا المرفق، وهناك زيادة مالية تقدر ب100 مليون لأن النفايات الهامدة أصبحت من اختصاص مجلس جماعة الدار البيضاء، وفق تعديلات عقود شركات النظافة”.

من جهته، صرح أحمد أفيلال نائب العمدة المكلف بقطاع النظافة لجريدة “العمق”، “على أن المجلس خاض اجتماعات ماراطونية، ومراسلة جميع الأطراف وتم تسليط الضوء على جميع المقترحات خاصة الصادرة من طرف رؤساء المقاطعات بكونهم الأقرب من الواقع اليومي، فاقترح أغلبهم تعزيز عدد مرات الكنس اليدوي للشوارع”.

وقال إنهم “عملوا على الرفع من عدد مرات الكنس اليدوي، من ثلاث مرات في الأسبوع إلى سبع مرات خلال الأسبوع، مع العلم أن عدد من رؤساء المقاطعات طالبوا برفع عدد كنس الشوارع إلى 14 مرة، أي مرتين في اليوم، لكن هذا العدد صعب وسيتطلب الرفع من ميزانية الشركات”.

وشدد أفيلال على أن قضية غسل الحاويات، “يتم مرتين في الشهر، لكن هذا العدد قليل جدا، لأن عدم غسل الحاوية لأزيد من أسبوع يسبب في انبعاث روائح كريهة، واقترحوا خلال المراجعة، رفع عدد غسل هذه الحاويات، لكن هذا الاقتراح كذلك تطلب الزيادة في ميزانية قطاع النظافة الذي يلتهم حاليا مليار درهم”.

وأشار إلى أن المجلس سيعمل على استخلاص رسوم النفايات في حق المنتجين الكبار وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه ضمن تعديل القرار الجبائي الخاص بالجماعة، للرفع من مداخيل القطاع.

وبخصوص النقطة التي نجح المجلس في إدراجها ضمن عقود النظافة، والتي أثارت انتقادات من طرف المعارضة، سجل أفيلال بأن المجلس توفق في إدراج عملية جمع النفايات الهامدة ضمن عقود شركات “أرما” و”أفيردا”، رغم أن القانون لا يلزم الجماعة بهذه المهمة، ورغم انتقاد المعارضة لهذه العملية فلن يتركوا البييضاويين يعانون من انتشار هذه النفايات بجميع شوارع وأزقة المدينة” بحسب تعبيره.