مجتمع

لغز البئر المردوم.. قصة صراع تاريخي بين قبائل عبدة ودكالة (فيديو)

تصوير ومونتاج: أشرف دقاق

اشتهرت العلاقة بين قبائل عبدة ودكالة، بالتوتر والصراع منذ عهد بعيد، سببه الأساسي وفق شهادات الساكنة، بئر يتواجد لليوم بين حدود هذه القبائل.

قصة البئر المردوم، والعداء بين الجيران امتد إلى الاجيال، وصار موضوعا يتحدث عنه الصغير والكبير، وأشارت إليه مؤلفات تاريخية، كما نُسجت حوله أشعار ونصوص كوميدية وأغان يتغنى بها اليوم بعض الكوميديين وفي فن العيطة.

ورغم مرور الزمن، تحول الصراع حول البئر الشهير، إلى إهمال، ويطالب كل من ساكنة عبدة ودكالة إصلاحه وجعله تراثا تاريخيا مشتركا، إذ أكد العبدي منير حسن في تصريحه لجريدة “العمق”، أن البئر يتواجد بين القبيلتين ويجب إصلاحه حتى يستفيد منه الجميع.

وتابع حسن في ربورتاج “العمق”، أن الساكنة تطالب بالإصلاح، علما أن إصلاحه لن يكلف الكثير، بشراء مضخة للماء وترميم الغرفة التي بجانيه، مع تكليف شخص يحرصه.

وعلى الرغم من مرور سنوات طوال على الصراع حول البئر المردوم، مازال عدد من العبديين والدكاليين يناقشون لليوم قصة الحدود، بين هذه القبائل، رغم التقسيم الترابي والإقليمي والجهوي المعتمد بالمملكة.

وأرجع الدكالي خليفة بن سعادة في تصريحه ضمن الربورتاج، “أن الأجيال ظلت تتداول قصة الصراع، ولا يعرف لليوم حقيقة الحدود بين عبدة ودكالة”.

واعتبر بن سعادة، أن الحدود الموجودة اليوم “مزورة”، وروى في هذا الصدد “قصة الجثة التي تم رميها بتراب عبدة وقدم دركي مغربي وفرنسي وسجلوا وفاة الجثة على تراب دكالة، بعد الاستعانة بشاهدين، الأول دكالي والثاني عبدي الذي بدا خائفا وقال هذا تراب دكالة، وبناء على ذلك عينت الحدود”.

من جهته، عبر محمد منيس رئيس ذاكرة آسفي، عن شكه في قصة البئر كونه سبب العداء والصراع بين قبائل عبدة ودكالة، وكعدد من المؤرخين، أرجع الانقسام والصراع بين هذه القبائل، إلى المستعمر الفرنسي، الذي نهج هذه الخطة لخلق التنافر والفتنة ليجد له موطئ قدم.

تفاصيل أكثر ضمن الربورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *