اعتبرته “تكريسا للهشاشة”.. شبيبة البيجيدي ترسم صورة قاتمة عن برنامج “أوراش” بفاس

انتقدت الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بفاس، عملية انتقاء الجمعيات لإنجاز 70 ورشا عاما مؤقتا على مستوى العمالة، مسجلة جملة ملاحظات طبعت تدبير الملف المنضوي في إطار برنامج أوراش.

وقالت الكتابة في بيان لها، إن العملية “كرست استمرار التطبيع مع حالات تضارب المصالح، وذلك باستفادة عدد من الجمعيات التي يرأسها منتخبون، وأخرى يرأسها أفراد تجمعهم قرابة عائلية، فضلا عن جمعيات لا يرى لها أثر على المستوى الميداني”.

وأعرب البيان عن “رفض استغلال سياسات الدولة الموجهة للشباب في الترضيات السياسية ومكافأة أصحاب الولاءات الانتخابية، وفي ترميم هشاشة التحالفات المسيرة للشأن المحلي”.

واعتبر البيان أن “مثل هذه الممارسات في تدبير البرامج الموجهة للشباب، لا تزيد إلا إضعافا للثقة في المؤسسات، وتعارضا صارخا مع الدعوة الملكية لتعزيز قيم الجدية والمعقول”.

وأوضح أن “المستفيدين الأوائل من البرنامج وجدوا أنفسهم في وضعية بطالة بعد أشهر قليلة من تشغيلهم المؤقت، مخيرين بين أداء واجبات الاشتراك في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو الحرمان من حقهم في التطبيب المجاني””.

وقال إن “برنامج أوراش الذي أطلقته الحكومة الحالية لا يعدو كونه نسخة مغلفة من الإنعاش الوطني، وبرنامجا ترقيعيا يكرس الهشاشة ولا يرقى لطموح الشباب المغربي في تنزيل سياسة عمومية متكاملة للتشغيل”.

وشددت الشبيبة على أن “البرنامج لا يعالج البطالة ولا يثمن الكفاءات الشابة التي يزخر بها الوطن والتي ما لبثت تثبت مكانتها في كبريات المؤسسات والشركات العالمية”.