هل يساهم موقف المملكة المغربية في إنهاء الحرب بغزة؟

قالت صحيفة “جون أفريك” إن المغرب اتخذ موقفًا أكثر اعتدالًا من مواقف جيرانه في المغرب العربي بخصوص ما يجري بالأراضي الفلسطينية منذ بداية الهجمات العسكرية على قطاع غزة.
وكانت المملكة المغربية قد أعربت عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المغرب يجد نفسه بين رأي عام تحرك بشكل كبير للتعبير عن غضبه تجاه القصف الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ويدعو لإلغاء التطبيع بين المملكة المغربية والدولة العبرية واتفاقات أبراهام التي بموجبها تم تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات مختلفة.
وكشفت نتائج استطلاع رأي نشرته الشبكة البحثية “بارومتر العرب” السنة الماضية أن 31% من المغاربة يؤيدون تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية في إطار اتفاقات أبراهام المدعومة أمريكيا.
ونقلت الصحيفة عن مديرة البرامج في معهد الشرق الأوسط الأمريكي، إنتصار فقير قولها: “كيف يمكن الحفاظ على الشراكة الثنائية دون أن يبدو متباينًا تمامًا مع السكان ودون منح انطباع بدعم هذه الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل حاليًا في غزة”.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت العلاقة المميزة بين البلدين أن تسمح للمملكة المغربية بأن تكون وسيطًا في هذه الحرب، كما فعلت خصوصًا خلال اتفاقيات أوسلو الموقعة في عام 1993، مشيرة إلى أن التقارب والتطبيع يمكن أن يساعد في زيادة الضغط على إسرائيل لأن المغرب كان دائمًا يدعم السلام، والتقارب بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفق ما قالته المتخصصة في العلاقات المغربية الإسرائيلية، ياسمينة أسراركيس.
وفي سياق متصل، قال رئيس الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إنه من المعيب والمخجل أن تبقى الأعلام الإسرائيلية ترفرف في العواصم العربية.
واعتبر المسؤول الحكومي في غزة، أن القطاع “يقف وحده في وجه الاحتلال دفاعا عن الأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية”.
وأضاف: غزة تقف اليوم وحدها ولم نطلب من أحد الحرب. ومن المعيب والمخجل أن تبقى الأعلام الإسرائيلية ترفرف في العواصم العربية”.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان جديد لها، اليوم السبت، عن ارتفاع أعداد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، إلى 7703 بينهم 3195 طفلا.
وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 53 مجزرة في قصف عنيف يوم أمس، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 825 مجزرة بحق العائلات في غزة منذ بدء الحرب.
من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الضربات التي نفذتها إسرائيل ليلة الجمعة-السبت، دمرت مئات المباني كليا في القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفه الجوي والبحري والبري على جميع مناطق قطاع غزة، وسط انقطاع تام لشبكتي الهواتف والانترنت.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مبان حكومية ومنازل مدنية، وأراض فارغة، موقعا عددا كبير من الشهداء والجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إن نحو 100 طائرة حربية استهدفت 150 “هدفا تحت الأرض” شمالي قطاع غزة.
اترك تعليقاً