صناعة الهيدروجين الأخضر تجذب 100 مستثمرا وطنيا ودوليا.. وبنعلي: المغرب يعزز مكانته الدولية

قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن الطاقة الهيدروجينية تلعب دورا مهما في تطوير النسيج الاقتصادي الوطني، وستمكن المغرب من تعزيز مكانته في المجتمع الدولي كبلد منخرط بشكل كبير في الجهود الدولية المتعلقة بحماية المناخ والحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأشارت خلال حديثها اليوم، الثلاثاء 16 يوليوز 2024، بمجلس المستشارين، عن آفاق الاستثمار في صناعة الهيدروجين الأخضر، أن “عرض المغرب” قائم على مقاربة شاملة وشفافة تمنح المستثمرين رؤية واضحة، حيث تم تحديد وعاء عقاري مساحته مليون هكتار، وتوفير 300 ألف هكتار لفائدة المستثمرين خلال المرحلة الأولى.
واسترسلت المتحدث أن ما يناهز 100 مستثمر وطني ودولي، قد أبدوا عن اهتمامهم الكبير والفعلي بهذا المجال، نظرا لما يخوله هذا العرض من تحفيزات تتعلق بالاستثمار والضرائب والجمارك لمواكبة حاملي المشاريع من أجل ضمان نجاح التنفيذ.
وأوضحت بنعلي، أنه على مستوى الصناعة الكيميائية، وبالأخص كل ما يتعلق بإنتاج الأمونياك، قالت الوزيرة، إن الأمونياك، باعتباره مكون أساسي لإنتاج الأسمدة النيتروجينية ومنتجات أخرى، يتماشى تمامًا مع البرنامج الاستثماري الأخضر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الذي يهدف إلى إنتاج مليون طن من الأمونياك الأخضر في عام 2027، مع هدف الوصول إلى 3 ملايين طن سنة 2032.
كما ثم أيضا دمج الهيدروجين الأخضر في التعدين وصناعات الصلب والانتقال من الفحم، يمثل أيضًا خطوة مهمة في التحول الطاقي وإزالة الكربون من الصناعة، مبرزة أن عددا من مصانع الصلب قد أبدت اهتمامها بإزالة الكربون من إنتاجها واستخدام الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر ومشتقاته في عملياتها الصناعية.
وأيضا، تم إنتاج الوقود الصناعي (الميثانول الأخضر) لاستخدامه في قطاع النقل البري والجوي والسكك الحديدية، وكذلك النقل البحري.
وعن الاهتمام بمجال الهيدروجين الأخضر في المغرب يعزى ذلك، حسب المسؤولة الحكومية، إلى كون المغرب يحظى بمجموعة من المؤهلات أهمها، موقعه الجيوستراتيجي والبنيات التحتية اللوجستيكية المتطورة، والمكامن المهمة للطاقات المتجددة، وهذا ما يؤهله لأن يلعب دورا محوريا في مجال إنتاج وتصدير الطاقة الهيدروجينية.
وأضافت أن المغرب يطمح إلى المشاركة في هذا التطور التكنولوجي الجديد، وذلك عبر تطوير منصة البحث والتطوير للهيدروجين الأخضر، وإحداث تجمع للهيدروجين الذي يضم حوالي 100 فاعل مهتم بهذا المجال على الصعيد الوطني. والهدف الرئيسي لهذا التجمع هو تعزيز الهيدروجين في المغرب من خلال دعم وتنسيق المشاريع التعاونية المبتكرة على المستوى الوطني والدولي، بهدف تشجيع الابتكار والمساهمة في ظهور قطاع الهيدروجين التنافسي.
وقعت شركة فولتاليا اتفاقية مع شركة طاقة العربية لتطوير مشروع كبير لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 1 جيغاواط، وذلك لمواصلة للتقدم المحرز في مذكرة التفاهم الموقعة في ديسمبر 2022.
وتحدد الاتفاقية تطوير الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة على مرحلتين. وستحتوي كل مرحلة على محلل كهربائي بقدرة 500 ميغاواط مدعوم بأكثر من 1.3 جيغاواط من الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، مع قدرة إنتاج هيدروجين سنوية تتجاوز 350 ألف طن لكل مرحلة. وستقع هذه المنشأة في موقع استراتيجي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
اترك تعليقاً