وجهة نظر

نصائح للأساتذة الجدد

هي مجموعة من النصائح والتوجيهات الميسرة، والتي أراها وجيهة بإذن الله، هي خلاصات مفيدة ينبغي قرءتها واسترشاد بها قدر الإمكان.

*لا تدخل مع المتعلمين في أحاديثَ عن زملائك الأساتذة، أي لا تنصبْ نفسك حكما على تجارب الناس وما تسمعه من انطباعات … أعرض عن ذلك كله !
*الإداريون إخوانك، فلا تحمّلهم أكثر مما يطيقونه، أنت المسؤول عن قسمك، قد يساعدك الحارس العام أو المدير، ولكنك المسؤول الأولُ والأخير!
*الإدارةُ قد تكون سببا للفوضى في المؤسسة، ذا كلامٌ صحيح، فلا تتخذه شماعةً، تعلقُ عليها فشلك في تدبير القسم وتنظيمه.
*إيّاك ثم إياك من صنف ينتظر وقت حصولك على ” الرّابيل” فينقض عليك بمكرٍ …
*بيّنْ للسيد المديرأو الناظر … أنك على دراية بالقانون. واستعمال الزمن ينبغي أن يوزع بالعدلِ، وفقا للتشريعات الجاري بها العمل، دون الدخول في التفاصيل المملة أو المُحرجة أو المفضية للتخاصم.
*تعلّمْ ضبط القسم بلغةِ العين، لا الكلام: تَعَّلم… قلل من الأوامر والنواهي اللفظية، كن هادئا، دقيق النظرِ، متموْقعا بعناية، مُستهدفا. واعلم أن التربية _ الضبط _ تأتي قبل التدريس، ولا تكثر الحركة فتطيش العيون …
*حافظْ على حبالك الصوتية، وكن ذكيا في تقليب درجةِ الصوت حسب كلّ مقام.
*أعرض عن “الرسائل” التي تتلقاها من التلاميذ، وكن تربويًا في إقدامك وإحْجامك، ولا تمِلْ كل الميلِ…
*تكلم بلغة يفهمها المتعلم، ولا تكن كالخطيبِ في القوم تَصولُ وتَجول. ولا تحوّل الحصة إلى “الركن المفتي في الدين والحياة..”..
*تكرار عبارة من قبيل ” هل فهمتهم” – “واضح” – “بطبيعة الحال” … فتصير لك لقبًا، ينادونك به !
* وتقومُ المتعلمين من خلال أسئلة ووضعيات هادفة ومدروسةٌ.
*نظمْ وقت تدريسكَ، ولا تترك التلاميذ دقيقة بعد انصرامِ الحصة، فإنك تُربك السير العام للمؤسسة، من حيث لا تدري.
*التعاقدُ ليس كلامًا على الورق، بل ممارسات وتطبيقات وصرامة في التنزيل.
*إذا كنت مُضطرا للتنقل مع زميل لك، في سيارته، فضعْ معه قانونا لصيغة التعاون والتشارك، ولا تكن عريضَ القَفا.
*أنتَ حر في المشاركة في الإضراب أو عدمه، ولكن سدّد وقاربْ، كيلا تُؤلب الجماعة عليك، يَعني كنْ ذكيًا.
* التهاونُ والتفريط في متابعة الأحداث والمستجدات التربوية وغيرها، يجعلك يوما ما أُميًا.
*ولا ينبغي أن تمرّر إديولوجياتك للمتعلمين، أنت رجلُ تربية، لا رجل أدلوجة ! فحاول ما أمكن !
*قد تجد في المؤسسة أقطابا وأحلافا، حاولْ أنْ تعتزل تلك الفرق، وملْ مع الحق حيث مالَ، في إطار القانون والتشريعات الجاري بها العمل، لا الأهواء والميولات أو أحاديث المقاهي.
*تعلم أن تتكلم عن نفسك تذودُ عن حقوقكَ، بالمعروف، ولا تقارن نفسك بفلان وعلان.
*انتبه إلى ثيابك وجُيوبك … قبل دخول القسم، فإنَّ المتعلم يرى ما لا ترى، فتكون أضحوكةً !
*كُن معتدلاً في زينتك، مربيًا بهندامك، فإنك أمام متعلمين في مرحلة مراهقة !ّ
*ستجد في المتعلمين من كل الأصناف … فتعرف على ملفاتهم الطبية والإدارية، وكنْ متواصلا مع السيد الحارس العام والإدارة.
*المتعلمون في القسم تحت مسؤولية حتى يغادروا بعد انصرام الحصة !
*لا تتخذ من المتعلمين رسلًا وأعوانًا لقضاء المآرب الشخصية، فالطريق تقتل !
*إرهاق المتعلمين بأسئلة التحضير عملٌ غير محمود.
*راقب الغياب بنفسك وبعناية، ولا تتهاون في تسجيلهم.
*التدريس بالمجموعات يضطرك إلى تغيير هيئة جلوس المتعلمين، فقد تُشوش على زملائك في الطابقِ السفلي أو جيرانك، وفي آخر المطاف قد لا تتحقق النتائج !
ولا تنسَ إرجاع المقاعد إلى حالها، فهناك غيرك يشتغل في القسم في حصة أخرى !
* لا تجعل وقائع جرت في القسم تهيمنُ على كل حياتك، حاول أن تتخلص، تكلم في شيء غيره. ولا يمنع من مناقشتك زميل يَفوقك تجربة، يهديك ويرشدك.
*لا تنجرّ مع الأمثلة أو مناقشات المتعلمين – العشوائية – فتخرج عن الموضوع!
*تغافل أحيانا، عندما يستدعيه الأمر.
*تسطيحُ المعرفة، وحرق المراحل، من الآفات المهلكة.
*لا تعتمد على الجذاذة فقط: هيئ درسك في دفتر من الحجم الكبير، تفصل فيه العناصر والنقاط، جزءًا جزءًا، ثم تفرغ ذلك في الجذاذة ثانيا.
* اطلع على نماذج صياغة الامتحانات الجهوية والوطنية، لتهيء تلامذتك لمواجهتها في ظروف مماثلة أو مقاربة لأجواء الامتحانات.
*كن مقنعا مقتنعا بما تفعل، قادرًا على التعليل، وناقش السيد المشرف بالمعروف، بين له أنك كفءٌ، وتعرف ما تريد، ولا تداهن المداهنة البليدة، فقد يرهقك بملاحظات غير وجيهة.
*تعامل مع الآباء بحكمة ورزانة وسياسة، واحرص على أن يُصاحبهم السيد الحارس العام عند طلبِ زيارتك، ولا تنس أن تلامذتك في القسم تحت مسؤوليتك، ينتظرونك.
*الكامراتُ تنتشر في القسم، وهناك من يسجل كلامك، فيتخذه سخريًا أو يورطك، فكن مسؤولًا.
*لا تبدأ دروسك بـ “النشاط والتنشيط”، ابدأ هادئا ثم اختبر قدراتك التنشيطية شيئا فشيئا، واعلمْ أن الدرس النشط ( العمل في مجموعات – ورشات تطبيقية – لعب الأدوار …) يتطلب تتبعا ومجهودًا ودقة أكبر، خلافا لما نتخيل.
*كنْ حريصا – في الحصص الأولى – على تعلم ضبط القسم، وليكن همّك المقعد المقيم، ثم إياك أن تُرخي الحبل على الغارب فتكون أستاذا فوضويا، ترهِق الإدارة وترْهَق.
*احترم وقت الدخول والخروج، فأنت أول من يدخل القسم وآخر من يخرجه.
*للسيد المدير سلطة تقديرية تخولُ له الطعن في “إذنك بالغياب أو الشواهد الطبية التي تقدمها”، فهو المسؤول، فكن حكيمًا، واحرص على أن تكون أجرتك حلالا.
*لا تتوان في تعويض الحصص التي تغيبتها بعذر، بعد التنسيق مع السيد الحارس العام.
*” قد يكون”التلميذ محتالا بطبعه إلا من تلقى تربيةً حسنه، فكن لهم خير موجه.
*وزع نَفَسَكَ على حصص اليوم، والشهر والسنة، والسنوات، فإن المسافة طويلة.
*إياك والتعاملات المادية مع المتعلمين وآبائهم: لاتبتعْ منهم شيئًا.
*لا ساعات إضافية مؤدى عنها لمن تُدرسهم من تلامذتك، تجنب الشبهات.
*لا تضرب الأمثلة من خارج محيط المتعلمين، والمثال للتمثيل فقط، لا للخوض في تفاصيله والخروج عن السياق، والنقاش في المثال ليس من دأب الرجال كما يقال !
*تمكن من قاموس المدينة أو القرية، تعرَّف على الأقل على الكلمات المثيرة للمشاكل أو السخرية أو ذات الحمولات السلبية …
*”السدسدة” و كثرة الأسئلة قد لا تكون دالة على تفاعل حقيقي!
*بيداغوجيا وديدكتيك قسم من 52 متعلما، ليست هي بيداغوجيا 30 أو 25، ستكون في حاجة إلى قراءة فصول من بيداغوجيا “تدبير الفصول المكتظة”.
* لا تكن عنيفا، والعنف مادي ورمزي، فإنك مربّي، ينبغي أن تعالج الأمور بحكمة وعقلانية وسياسية.
هذا ما وقفت عليه، على عجل، في انتظار المزيد إن شاء الله.