أخبار الساعة، مجتمع

سيدي رحال.. مرتفق يعتدي على ممرضات رفضن فحص عضوه التناسلي

شهد المركز الصحي الحضري مستوى 2 بمدينة سيدي رحال بإقليم برشيد، اعتداءً على ممرضات أثناء تأدية عملهن، من طرف مرتفق طالب بحفص عضوه التناسلي، وفق ما أوردته النقابة الوطنية للصحة العمومية ببرشيد، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل.

وأدى هذا الاعتداء اللفظي والجسدي، بحسب بيان النقابة المذكورة، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، إلى “إصابة بعض الممرضات بجروح وكسور، بعض رفضهن إجراء فحوصات على قضيب شخص تحرش بهن، مما استدعى نقل المصابات إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج”.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة، “فإن شخصا لا يعاني من أي مرض دخل إلى المركز الصحي وطلب من إحدى الممرضات فحصا غير مبرر، وعندما رفضت طلبه، قام هو وشخص آخر بتحطيم محتويات المركز وشتم الممرضات واعتدى عليهن جسديا”.

وأوضح البلاغ أن المعتدي الذي كان مرفوقا بشخص آخر، قام بعد رفض الممرضات طلبه، بتكسير كل ما وجده أمامه من كراسي ومكاتب وتجهيزات، مع التلفظ بعبارات نابية وشتم الممرضات التي تعرضت إحداهن للشد من الشعر وسحلها نحو الخارج، فيما تعرضت أخرى لكسر على مستوى اليد ورضوض على مستوى العمود الفقري”.

وانتقدت النقابة الصحية، “غياب الأمن وشروط العمل الآمنة بالمركز الصحي المذكور”، مضيفا “أن ما يدمي القلب هو عدم الاعتراف بقيمة الإطار الصحي وما يقدمه من خدمات للمواطن في مجال الصحة”.

واستنكر المكتب الإقليمي للنقابة بشدة هذا الاعتداء، واعتبره “تصعيدا خطيرا في موجة العنف ضد الأطر الصحية”، وطالب “بضرورة التدخل العاجل من السلطات المعنية، وإنزال أقصى العقوبات بالجناة، وتوفير الأمن اللازم داخل المؤسسات الصحية لحماية الأطر الصحية وممتلكات الدولة”.

وأشار البيان إلى أن “غياب الأمن داخل المركز الصحي وتأخر وصول سيارة الإسعاف قد ساهم في تفاقم المأساة”. كما انتقدت النقابة “عدم تجاوب المسؤولين مع نداءات الاستغاثة التي أطلقها الممرضات أثناء الاعتداء”.

وأكد النقابة الوطنية للصحة العمومية، أنها “ستواصل نضالها من أجل الدفاع عن حقوق الأطر الصحية وحماية كرامتهم، وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه المطالب”.

* الصورة تعبيرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *