مجتمع

أسرة “الشاوي” تدعو لحل لغز الوفاة دون ترك آثار اجتماعية ونفسية

دعت أسرة الحبيب الشاوي، عضو حزب العدالة والتنمية الذي توفي رفقة ابنه في ظروف غامضة بمدينة أرفود، إلى “تكثيف الجهود بالحكمة والعقل لحل لغز الوفاة دون آثار اجتماعية ونفسية وخيمة”.

وطالبت أسرة الهالكين في بيان للرأي العام، توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، الجهات المختصة بكشف حقيقة هذا الحادث الذي أصبح قضية رأي عام محلي ووطني.

وأفاد بلاغ الأسرة الموقع من طرف شقيق وابن الهالك الأب، أن المعطيات التي تتوفر عليها الأسرة جعلتها لا تستسيغ نتيجة التقرير الطبي الأول في الموضوع، والذي أرجع سبب الوفاة إلى الغرق، “مما دفعنا لطلب فحص مضاد وخبرة أخرى، نتمنى أن تفضي نتائجها إلى كشف الحقيقة”.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أن الأسرة احتارت في موت الحبيب وابنه، بسبب اكتشاف جروح غائرة ظاهرة على جمجمته وباقي جسده تتوزعه كدمات، خاصة وأن الجثة عُثر عليها في قناة ري محلية تشكل موضوع نزاع في المنطقة.

وشُيعت مساء أمس الثلاثاء، جثماني عضو “البيجيدي” وابنه (معاذ 13 سنة)، اللذان تضاربت الأنباء حول سبب وفاتها، وذلك في جنازة حضرها العشرات من عائلة وأقارب الهالكين بمدينة أرفود.

وعلمت جريدة “العمق المغربي” من مصدر مطلع، أن اللجنة الطبية المكلفة بإجراء تشريح طبي مضاد، انتهت أمس من إجراء الخبرة الطبية اليوم، لتستلم أسرة الشاوي الجثتين وتدفنهما بعدما رفضت ذلك في البداية.

وأفاد المصدر ذاته، أن حزب العدالة والتنمية أصدرت توجيها لأعضائها بالمنطقة بعدم التصريح في الموضوع للصحافة بأي معطيات، وترك الأمر بين الأسرة والصحافة مباشرة.

وكانت وزارة الداخلية قد اتهمت جهات سياسية باستغلال وفاة الحبيب الشاوي وابنه بمدينة أرفود “لأسباب انتخابوية صرفة”، في إشارة ضمنية منها إلى جهات رجحت وجود عملية قتل وليس وفاة طبيعية.

وأوضحت الداخلية، أن التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وفاة الضحيتين، أظهرت نتائجه أن الوفاة ناتجة عن الغرق في مياه قناة للري.

واعتبرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له الضحية الأب، أن الحادث يرجح بشكل كبير أن يكون جريمة قتل، وليس غرقا عاديا، مضيفة أنه “من خلال معاينة أولية لجثتي الفقيدين، الحبيب الشاوي وابنه، تبين وجود فرق في رأس الأب بآلة حادة وخنق الابن ورميهما في ساقية لا يتجاوز ارتفاع مائها 70 سنتيمترا”.