وجهة نظر

أنا ماشي ساهل.. أنا مومو واعر‎

إن من بين الأسباب التي بسببها تنعث بعض النساء المغربيات تارة بالشعوذة و الدجل و تارة بالميوعة من طرف بعض ” الفنانين ” و المغنين المصريين و اللبنانيين، ترجع بالأساس إلى الهالة التي يحاط بها هؤلاء السفلة من المحسوبين على “الفن”من طرف السدج من بني جلدتنا. اننا نقول لهذا النوع من ” الفنانين ” الذين لا يتورعون في بيع كرامتهم – إن كانت لهم كرامة – و أجسادهم للمخرجين و الملحنين ، من أجل المال و شهرة لا تستهوي إلا المنحرفين من المراهقين، بأن اﻷصل في الفن هو استثمار وقت الفراغ في تهذيب النفس و الرقي بالأخلاق و الإشارة إلى المشاكل الإجتماعية من اجل معالجتها ، فهكذا بدأ الفن و المسرح عند الإغريق و غيرهم من الحضارات القديمة ، و ليس من الفن تمجيد الميوعة و الكلام التافه و البديء ، و ممن ارتوى من نفس هذه الهالة ، أحد المغنيين ،ولا أدري كيف سقط الذوق الفني حتى قطر السقف بمروجي هذا النوع من ” الفن “، حيث وصف صاحبنا نفسه بأنه ” ماشي ساهل ” وكأنه اكتشف علاجا لمرض خبيث مخففا بذلك من آلام الإنسانية ، أو استنبط معادلات رياضية و اختراعات فيزيائية تمكننا من النفوذ إلى أقطار السماء حتى نرفع هممنا بين همم المجتمعات المتقدمة ، أو أوجد نضريات اقتصادية نستطيع عبرها مواجهات التحديات المستقبلية . فهل حققنا كل شيء حثى نرجع بثقافة شبابنا قرونا – لا أخلاقية – إلى الوراء ؟ و هل وصل مستوى ثقافتنا إلى هذه الدناءة ؟ ففي زمن ثقافة ” الصح و المعقول ” كان الشباب ينتقدون حتى شعر نزار قباني ومحمود درويش و مرسيل خليفة ، فما بالك دجل عفوا زجل ” أنا ماشي ساهل و قالت لي الوالدة أنت واعر ، هكاوا على مومو بوخرصة ! خصو غير نعومة دلع ” . كما أن بعض الشركات العقارية عوض أن توضف في اشهاراتها مهندسين لهم خبرة في البناء و التشييد بهدف ثقفي أثرهم من طرف الجيل الناشىء، يجيشون مخلوقات لا علاقة لهم بميدان العمران ، و لا يدركون حتى الأثار التخريبية لـ” فنهم” أو عفنهم على المبادئ والفطرة و الأخلاق .فيا أمة بكت من سداجتها الأمم .