أخبار الساعة

دورة تكوينية حول “التدريس الصريح” تستهدف أساتذة بدمنات

شارك حوالي 220 أستاذًا وأستاذة من سلك التعليم الابتدائي في “مؤسسات الريادة” بدمنات وضواحيها في دورة تكوينية حول “التدريس الصريح”، التي نظمت بين 2 و 9 نونبر الجاري. وتهدف الدورة إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لتطبيق هذا الأسلوب في تنظيم الأنشطة الصفية داخل الفصول الدراسية.

وتهدف الدورة التكوينية  إلى تمكين رجال ونساء التعليم المنخرطين في مشروع”مدارس الريادة للوزير الأسبق شكيب بنموسى من اكتساب الكفايات اللازمة لتطبيق هذه المقاربة بطريقة “وقائية”، مع التركيز على المهارات العملية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية داخل الفصول.

ويأتي هذا التكوين في إطار تنفيذ مشاريع “خارطة الطريق 2022-2026″، التي تهدف إلى تحقيق رؤية المدرسة العمومية المستقبلية تستجيب لانتظارات التلاميذ وأسرهم والأطر التربوية، بما يساهم في تحسين جودة التعليم وتطويره، وفق تصريحات لمسؤولي وزارة التربية الوطنية.

وبحسب المفتش التربوي للتعليم الابتدائي بمديرية أزيلال، شرف البكاري، فإن الدورة تهدف إلى تعزيز مهارات الأساتذة في مجال “التدريس الصريح”. وقال إن الدورة تركز على استخدام أساليب تدريس متنوعة، مع التركيز على ضرورة تتحفيز المتعلمين خلال عملية التعلم.

وأشار إلى أن “التدريس الصريح” يعتمد على توضيح الأهداف التعلمية للمتعلم بشكل مباشر، بحيث يعرف المتعلم مسبقا ما الذي سيتعلمه في الدرس، مضيفا أن هذه المقاربة تساهم في جعل المتعلم أكثر وعيا بما عليه تعلمه، مما يسهل عملية الاستيعاب والتفاعل مع المحتوى التعليمي.

وقال البكاري الذي أشرف على تأطير الدورة التكوينية بإعدادية حمان الفطواكي بدمنات إن “التدريس الصريح” يركز على أسلوب “النمذجة” (Modelage)، حيث يقوم الأستاذ بعرض طريقة تفكيره خطوة بخطوة أمام المتعلمين، وهو ما يساهم في تعزيز التفكير النقدي لدى المتعلمات والمتعلمين ويعلمهم كيفية التعامل مع التحديات التعليمية بشكل منهجي.

وأشار الإطار في وزارة التربية الوطنية ضمن تصريح لجريدة “العمق” إلى أن الدورة التكوينية تطرقت إلى الممارسات المرجعية الفضلى التي أثبتت نجاعتها، التي يهدف من خلالها القائمون على الشأن التربوي إلى توحيد الممارسات الصفية لدى الأساتذة داخل الفصول الدراسية، مضيفا أن هذه الممارسات تهم ستة مجالات من بينها الإعداد المادي وتوظيف الحوامل الديدكتيكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *