سياسة

الأحرار يدافع عن “واقعية” مالية 2025 ويهاجم خطابات “التدليس والتضليل”

رفض فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، وصف مشروع قانون المالية برسم سنة 2025 بـ”الكسول”، وانتقد “المغالطات” و”التدليس” وخطاب “التضليل”، وذلك خلال تقديم تقرير لجنة المالية التنمية الاقتصادية ومناقشة الجزء الأول من مشروع قانون المالية بمجلس النواب.

وقال رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد شوكي، في كلمة باسم فريقه، خلال الجلسة العامة التي ترأسها راشيد الطالبي العلمي، إن الحكومة اختارت مشروعا ماليا “متجددا ومجتهدا”، منتقدا خطاب “التضليل والتشكيك”، الذي نعت المشروع “بالكسول والحال أن خطاب التضليل بعيد عن الاجتهاد والنجابة”.

وأضاف شوكي:  “لو كان خطاب التضليل مجتهدا و نجيبا لما كانت أسلحته في محاججة خطاب مشروع قانون المالية الواقعي فقط المغالطات و التدليس، ولو كان خطاب التضليل مجتهدا ونجيبا لكانت قوانينه المالية السابقة مجتهدة، لما انتهى بأصواته المصير إلى مجرد بضعة أشخاص يتوغلون كل يوم في عالم نكران الواقع”، في إشارة إلى جموعة البيجيدي.

واعتبر البرلماني التجمعي، أن المشروع مع ما سيدخل عليه من تعديلات “يجسد بشكل واقعي وفعلي، تنزيلا فعليا لبرنامج عمل الحكومة وتعاقدها مع المواطنات والمواطنين، ويترجم إرادة الحكومة في استكمال تنزيل برامج الدولة الاجتماعية التي تضع المواطن المغربي في عمق سياساتها وبرامجها و في انعاش الاقتصاد الوطني و تحفيز الإستثمار و انعاش التشغيل “.

وقال شوكي، إن المشروع تضمن عددا من التدابير والإجراءات المرتبطة بالدعم الاجتماعي، و تحسين القدرة الشرائية للمواطنين وتخفيض الضريبة على الدخل، “ربما فاقت كل توقعات وانتظارات أصحاب مدرسة الكسل و التشكيك والنفاق السياسي، بل فاقت توقعاتنا نحن كأغلبية”.

وتابع المتحدث نفسه،  أن مشروع قانون المالية يعكس استمرار الحكومة في تدبير أزمنة في نفس الوقت، “زمن معالجة تركة الماضي بكل كلفتها الثقيلة، وزمن مواجهة الطلب الاجتماعي المتنامي في الحاضر، و زمن إنجاز الأوراش الكبرى و استدامة النمو الاقتصادي في المستقبل”.

ويرى رئيس فريق “الأحرار” بمجلس النواب، أن خطاب التضليل الذي سوق بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية 2025، والمبني على أسلوب التشكيك في كل شيء، لا يسهم إلا في خلق وإشاعة مزاج عام مشحون وسيء لدى الرأي العام، ولا يبتغي تقديم أي إضافة نوعية تغني نص مشروع القانون وتخدم المصلحة العامة”.

واعتبر شوكي أن هذا الأسلوب في الخطاب “هو الأسهل، لأنه لا يتطلب شيئا يذكر غير المزايدة وبث كثير من المغالطات، عكس خطاب الواقعية و الوضوح الذي جاء به مشروع قانون المالية و الذي يتطلب جهدا وإرادة كبيرة”.

وانتقد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار أيضا خطاب التضليل الذي يتحدث على تعيين المقربين في الحكومة، “نقولوا ليهم ما عندناش العائلة في الحكومة، لكن ما فهمتش فوقما يدخل شي كفاءة أو فاعل اقتصادي لهاد الحكومة أو لأغليتها نهاجموه ونشيطنوه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *