سياسة

الرباح: مقاومة التحكم فرض عين والدولة لن تسمح بتمدد حزبه

قال وزير التجهيز والنقل، عزيز الرباح، إن مقاومة التحكم فرض عين، والدولة لن تسمح بتمدد خطر حزب التحكم لأن القائمين عليها يتذكرون الكلفة الباهضة من الانقلابات والضرر والفساد والانقسام الذي تسبب فيه رموزه عبر التاريخ بما فيه القريب، مؤكدا أن الدولة لا بد أن تكون مسندة بيقظة المجتمع ومناعته ومقاومته.

وأضاف الرباح، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن التحكم يحاول التسلل إلى مواقع الوساطة بين الدولة والمجتمع لكن عندما يتقوى سيحاول أن يصنع جدارا بينهما ليقرب هذا ويبعد ذاك ويحدث الخصومة وعدم الثقة بين الدولة والمجتمع والقوى الوطنية، مشيرا إلى أن مقاومته اليوم غير مكلفة  لكنها غدا لن تكون كذلك بل سيصبح خطرها يهدد الجميع وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، على حد تعبيره.

وقال الوزير: “علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يوجه هذا الصحافي أو هذا المنبر لصناعة هذا الخبر أو السكوت عن ذاك  لكنه عندما سيتقوى لن يكتب الصحافي إلا ما يريد هو وسيخرص كل الأقلام الموضوعية أو يحاصرها في الإعلام العمومي والخاص ويمنع عليها الإشهار وربما الدعم”

وأوضح المتحدث ذاته، أن حزب التحكم له نفوذ وهيبة لكنه غدا سيصبح مكلفا للدولة والمجتمع و الأفراد، وقد يوجه ضربات إلى المنافسين وسيقوض كل الأحزاب خاصة تلك التي ظلت وفية للثوابت الوطنية والملكية ضد الانقلابيين، منبها من توسل التحكم عند البعض للترشح باسمه وقد يغري أو يضغط أو يسرق بعض المرشحين من أحزاب أخرى لكنه غدا إذا هيمن سيمحي كل الأحزاب التي وثقت فيه وتحالفت معه وسيجعلها هامشية بعدما كانت مؤثرة.

وأكد الرباح أن حزب التحكم قد يفرض إتاوات “تحت الطاولة” على البعض بمناسبة الانتخابات أو غيرها، لكن عندما سيتمكن سيقتسم مع الأغنياء ثرواتهم ويدخل مع رجال الأعمال في مشاريعهم وسيفرض عليهم شراكات رغما عنهم، معتبرا أن التحكم قد يعين أتباعه في مناصب عليا لكن عندما سيتغول سيفرضهم في كل المؤسسات ويرمي بالمقابل بكل الكفاءات خارجها وسيضع فقط من يقبل أن يوقع على القرارات وهو صاغر، حسب قوله.