أدب وفنون

وزارة الخلفي تمنح أكثر من مليار سنتيم لمهرجان يسيره الفرنسيون

خصصت لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية، مليار و100 مليون سنتيم للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث تم الكشف عن هذا الرقم الضخم، عقب اجتماع للجنة يومي 19 و20 يوليوز الماضي تحت رئاسة محمد مصطفى القباج.

وخلال الاجتماع، قامت اللجنة بدراسة 33 ملف طلب مرشح للدعم، واستقبلت منظمي المهرجانات والتظاهرات الذين عرضوا مشاريع مهرجاناتهم ورافعوا حولها أمام أعضاء اللجنة حيث تم دعم 27 مهرجان وتظاهرة بمبلغ قارب مليار و950 مليون سنتيم.

وسبق لعدة مخرجين ونقاد وفنانين أن عبروا في تصريحات سابقة عن تذمرهم من الطريقة التي تتعامل بها إدارة المهرجان التي يهيمن عليها الفرنسيون، حيث يجد هؤلاء صعوبة في الالتقاء بالفنانين العالميين، كما يعاني النقاد صعوبة بالغة في الالتقاء بنظرائهم الأجانب، وهو ما يجعل هذه التظاهرة لا تقدم أي فائدة للفن المغربي رغم أنه يحظى بدعم مالي سخي وكبير”.

وبحسب هؤلاء فإن هذا الدعم المقدم للمهرجان الدولي للفلم بمراكش يعكس مدى الحظوة التي تحظى بها هذا التظاهرة الفنية رغم أن المهرجان لا يقدم أي خدمات للفن والسينما المغربيتين، حيث يشتكي أغلب الفنانين والمخرجين من عدم وجود فرصة لعرض أعمالهم في المهرجان من أجل التعريف بها عالميا، كما يعاني هؤلاء من تهميش كبير من لدن إدارة المهرجان.

وفي الإطار كان الناقد المغربي محمد اشويكة قد قال إن مهرجان مراكش الدولي للفيلم بات يسيطر عليه الفرنسيون رغم أن حجم تواجدهم داخل المهرجان لا يتعدى 10 بالمائة، مشيرا أن هذه التظاهرة تقام بإمكانيات مغربية ولكن من أجل خدمة الفرنسيين والسينما الفرنسية، متسائلا عما تستفيده السينما المغربية من هذا المهرجان.

ودعا اشويكة في تصريح صحفي سابق، إلى إعادة النظر في طريقة عمل مهرجان مراكش بما يخدم السينما والمهنيين المغاربة، وخطاب مديرة المهرجان الفرنسية ميليتا توسكان دي بلانتيي، قائلا: “كفى من احتقار المغاربة”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن تسيير الفرنسيين لهذا المهرجان على أرضٍ مغربية جعله ينغلق على نفسه، مشيرا أن الدورة الأخيرة كان خير دليل على أن المهرجان لا يستفيد منه المغاربة ولا تستفيد منه مدينة مراكش التي تحتضنه، مشددا على أن السينما المغربية هي الخاسر الأكبر من كل هذا.