مجتمع

الطلبة المغاربة بتركيا يعيشون أزمة كبرى بسبب الانقلاب

يعيش مجموعة من الطلبة المغاربة بتركيا أوضاعا صعبة خلال الأيام الماضية التي تلت المحاولة الانتقالية الفاشلة بتركيا، حيث وجد معظم الطلبة الذين يدرسون هناك ويسكنون في دور “الخدمة” التابعة لجماعة فتح الله غولن مخيرين بين التشرد في الشارع أو الترحيل إلى المغرب.

ووفق مصادر متطابقة من تركيا، فإن السلطات المحلية قامت بإرسال رسائل نصية إلى هواتف الطلبة الأجانب الذين لازالوا يقطنون بدور “الخدمة” تخيرهم فيها بين التبليغ بأن جماعة غولن تحرض الطلبة الأجانب على دعم الجماعة سياسيا وأن من لم يمتثل لتعليمات السلطات مهدد بالترحيل إلى المغرب.

ووفق المصادر ذاتها، فإن عددا من الطلبة المغاربة بتركيا يعيشون حالة من التشرد، وخاصة أولائك الذين كان لهم مأوى بدور “الخدمة” التابعة لجماعة غولن، حيث غادرها أغلبهم خوفا من الاعتقال أو الترحيل، حيث جعلوا من شوارع المدن التي يتواجدون بها مأوا لهم إلى حين استقرار الأوضاع، فيما نفى مصدر تحدثت إليه “العمق المغربي” بتركيا أن يكون الوضع وصل إلى هذه الدرجة.

وحصلت الجريدة على محادثات خاصة بين مجموعة من الطلبة عبر “واتساب” تكشف عن مدى الاضطراب الذي يعيشه الطلبة المغاربة، وخصوصا أولائك الذين يعيشون في دور “الخدمة”، حيث أكدوا خلال المحادثات ذاتها أن الشرطة تقتحم البيوت وتقوم بتفتيشها بحثا عن أتباع غولن، فيما قامت باعتقال أحد المغاربة قبل إطلاق سراحه بعد التأكد من هويته.

ودعا عدد من المتواجدين على المجموعة إلى عدم الخوف من التحركات التي تقوم بها السلطات الأمنية بتركيا، مشيرين أن دور “الخدمة” سيتم تفويت تسييرها إلى أناس آخرين ليس لهم صلة بأتباع غولن، حيث أبرز هؤلاء أن السلطات الأمنية طمأنت عددا منهم بأنها ستوفر لهم السكن إذا ما خرجوا من دور “الخدمة”.

هذا، وحاولت “العمق المغربي” الاتصال بسفارة المغرب بأنقرة من أجل الحصول عن معلومات دقيقة عن وضع المغاربة المتواجدين بتركيا، إلا أن هواتف السفارة لا تجيب، وهو الأمر ذاته الذي تكرر في قنصلية المغرب باسطنبول حينما اتصلت الجريدة بأرقامها المعتمدة، حيث ظلت الهواتف ترن دون مجيب، وهو ما يعني أن السفارة لم تقم بتشكيل أي خلية مداومة من أجل تتبع الوضع عن كثب.