حقوقي يطالب امهيدية بالتدخل لإنقاذ مدينة بوزنيقة من “العشوائية والإهمال”

وجه ربيع الكرعي، الكاتب الجهوي للهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، نداء إلى والي جهة الدار البيضاء، محمد امهيدية، تناول فيه الواقع الذي تعيشه مدينة بوزنيقة. وأكد في ندائه أن المدينة التي كان من المفترض أن تكون هادئة ومستقرة، أصبحت اليوم أشبه بمدينة منسية بسبب تهميشها المستمر.
وسجل عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، عبر ندائه التأكيد على غياب المشاريع الحقيقية التي تعود بالنفع على المواطنين، موضحا أن البنية التحتية للمدينة ما تزال دون المستوى المطلوب، حيث الطرق غير المعبدة والمجاري التي تنبعث منها روائح كريهة، إضافة إلى الفراغ الذي يعيشه الشباب نتيجة لغياب المرافق الثقافية والرياضية.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن هذه القضايا كانت محل وعد كثير من المسؤولين، لكنها بقيت كما هي، مجرد شعارات فارغة، على حد وصفه.
وتطرق ربيع الكرعي في ندائه إلى المشاريع التي وُعد بها السكان في وقت شابق، مثل أسواق القرب وتطوير النقل وتحرير الملك العمومي، مؤكدا على أن هذه المشاريع لا تزال في إطار الوعود المعلقة ولم يتم تحقيق أي منها على أرض الواقع.
وأشار بشكل خاص إلى سوق الشراط، الذي كان من المفترض أن يخفف معاناة الباعة والمتسوقين، إلا أنه لم يفتح أبوابه بعد ما يعكس حالة من الجمود في تنفيذ المشاريع.
وألفت أيضا إلى أن الإضاءة في شوارع المدينة هي الأخرى تعتبر من المشاكل التي تؤثر على حياة المواطنين، حيث الإضاءة في المدينة كئيبة ولا توفر الحد الأدنى من الراحة للسكان. أما الأحياء القديمة، فتبدو وكأنها تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، بلا طرق معبدة ولا أدنى مقومات العيش الكريم، على حد تعبيره.
ولفت عضو حزب “الشمعة” ببوزنيقة إلى انتشار العقارات في كل مكان، لكن بدون تخطيط يضمن بنى تواكب هذا التوسع. فالطرقات مختنقة في كل الفصول، ولا حلول في الأفق لتخفيف العبء عن الساكنة، يؤكد لكرعي.
وفي ختام ندائه، دعا الفاعل السياسي ذاته والي الجهة للتدخل لإنقاذ مدينتنا من براثن العشوائية والإهمال، مشيرا إلى أن أبناء المدينة فقدوا الأمل في تدخلات المجلس الجماعي الذي أصبح عنوانا للوعود الكاذبة والمشاريع المعلقة.
وأضاف: “إننا لا نطلب المستحيل، بل نطمح إلى حياة كريمة في مدينة تستحق أن تكون نموذجا للتنمية بدلا من أن تكون مثالا للتجاهل. نرجو أن يكون عام 2025 بداية تغيير حقيقي لبوزنيقة، وإعادة رسم ملامحها لتصبح مدينة تليق بأبنائها”.
تعليقات الزوار
المشكل الكبير بمدينة بوزنيقة هو النقل . المرجو توفير وسائل النقل الضرورية بين أحياء المدينة انعدام المواصلات يعطل مصالح المواطنين ويتسبب في هدر المدرسي للعديد . وبين المدينة و المدن المجاورة مثل المحمدية و بن سليمان الحافلات قليلة وقديمه لا تليق بمدينة بوزنيقة .
أود أن أذكر زيادة على ما تفضل به الأستاذ الحقوقي الغيور على المدينة أن نقطة أخرى جد مهمة ألا و هي شركات بيع مواد البناء التي تناسلت بكثرة بشوارع المدينة وخصوصاً حي البساتين 2 و شارع بورفاج حيث تحول هذا الحي السكني و هذا الشارع إلى ما يشبه حيا صناعيا : احتلال الملك العمومي و الملك المشترك لسكان العمارات ، الفوضى و التلوث والغبار و الأوساخ و تغيير المعالم المعمارية و خصوصاً العمارة P مما يشوه منظر المدينة و يعطيها طابعا و منظرا كارثيا و نحن على أبواب تظاهرات قارية و عالمية. وعليه ، يتوجب على المسؤولين بكافة أصنافهم التدخل العاجل لإنقاذ هذه المدينة و سكانها من فوضى و شطط و جبروت هذه الشركات التي لا يجب أن تكون أصلا بشوارع المدينة و أحيائها. نرجو التفكير بجدية و حزم في هذه النقطة الهامة جداً.