بعد اندلاع حريق.. طلبة معهد الإحصاء بالرباط ينددون بغياب شروط السلامة والإدارة توضح

حمل طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الإدارة مسؤولية حريق اندلع فجر الأحد الماضي بداخلية الطالبات، وطالبوا بتوفير شروط السلامة ملوحين بالتصعيد، فيما قالت الإدارة إن الحريق كان بسبب إهمال إحدى الطالبات.
وفي حديثها مع جريدة “العمق”، قالت طالبة بالمعهد، إن الحريق تسبب عنه إرسال 20 طالبة لمستشفى مولاي يوسف، خمسة منهن في حالة خطيرة، قائلة إن الحريق كان نتيجة تماس كهربائي، وهو مشكل طالما تردد في داخلية المعهد دون أي إصلاح يذكر.
ونددت المتحدثة بوجود عطل في إنذار الطوارئ نشوب الحريق، فـ”لولا صراخ بعض الطالبات الذي حل محل الإنذار لكانت حصيلة المتضررين أثقل”، مضيفة أن مخرج الطوارئ كان بدوره موصدا بالأقفال ما عرقل في عملية إخلاء المبنى.
وشددت على ضرورة توفير شروط الحماية والأمان، قائلة إن الطالبات يبتن في هذه الآونة بالمكتبة وقاعات الدراسة، في ظل الحالة “الكارثية” للمبنى، وخوفا من تكرار سيناريو الحريق نتيجة إثر مشكل “التماس كهربائي الذي لم يتم إصلاحه بعد”.
في السياق ذاته، نددت جمعية طلاب الهندسة بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، بقرار الإدارة القاضي بعقد اجتماع طارئ لمناقشة تنظيم الامتحانات “عوض معالجة الأزمة”، الأمر الذي اعتبرته الجمعية “إهمالا تجاه معاناة الطالبات وسلامتهن”.
من جهتها، أكدت إدارة المعهد، في توضيح توصلت به جريدة “العمق”، أن الحريق اندلع في غرفة إحدى الطالبات بالطابق الثالث في العمارة c “بسبب نتج عن ترك الطالبة لمصصف الشعر مشغلا لمدة طويلة، وهي غير موجود بالغرفة لأنها تستعد لامتحان بقاعة المطالعة”.
وقالت الإدارة إن “جميع سلالم الطوارئ مفتوحة ماعدا طابق البنات خوفا من صعود الغرباء”، مضيفة أن الحدث دفعها إلى تأجيل امتحانات يوم الإثنين واستدعاء مجلس المؤسسة لدراسة طلب التأجيل.
وتابع المصدر ذاته أن المسؤولين عن المداومة والحراس تدخلوا وأخمدوا النار وأخلوا العمارة، كما اتصلوا برجال المطافئ والإسعاف الذين حضروا على وجه السرعة إلى عين المكان، مع حضور رجال الأمن وكذا طبيب المعهد الذي كشف على مجموعة من الطلبة وتنقل إلى المستشفى لمعاينة الحالات حيث لم تسجل أية إصابة خطيرة”.
وفي صبيحة نفس اليوم، يضيف التوضيح، “تم الاطمئنان على حالة الطالبة التي اعترفت بمسؤوليتها بما حدث بعد الاستماع إليها من طرف مدير المعهد والكاتب العام والمسؤول عن الإقامة”، كما تم ترميم أبواب الغرفة وإحصاء الخسائر، والشروع في إصلاحها”.
تعليقات الزوار
تعليق توضيحي و رد على ما نشرته الصحيفة: قبل نشر أي معلومات أو اتهامات، يتعين على الصحافة الالتزام بالمهنية والتحقق من الوقائع عبر الشهود العيان، الأدلة الملموسة ... في هذا السياق، هناك مغالطات واضحة وردت في تقرير الإدارة، والتي تستوجب التصحيح: حضور الطالبة وقت الحريق: جميع الشهادات من طالبات الطابق الثالث تؤكد أن الطالبة المعنية كانت موجودة في الغرفة ، وهي من بدأت بالصراخ لتنبيه باقي الطالبات. هذا يتناقض مع رواية الإدارة التي زعمت أنها لم تكن موجودة. إخلاء المبنى: الإخلاء تم بفضل جهود الطلبة أنفسهن، وليس عبر تدخل رجال الإطفاء، كما ورد في بيان الإدارة. رجال الإطفاء وصلوا لاحقًا لإخماد الحريق، وهو ما يمكن التحقق منه من خلال تسلسل الأحداث المثبت بكاميرات المراقبة وشهادات رجال الإطفاء. الاتصال بالإسعاف والإطفاء: على عكس ما ورد في بيان الإدارة، الطلبة هم من قاموا بالاتصال برجال الإسعاف والإطفاء فور اندلاع الحريق، وهو ما يظهر تهاونًا في دور الإدارة في التدخل السريع خلال الأزمة. إصلاح الأبواب: الإدارة زعمت أنها قامت بإصلاح الأبواب في صباح اليوم التالي، لكن الواقع يقول عكس ذلك. حتى هذه اللحظة، لم يتم أي إصلاح، ويمكن التحقق من ذلك بسهولة عبر المعاينة الميدانية. إغلاق سلالم الطوارئ: تبرير الإدارة بإغلاق سلالم الطوارئ لمنع صعود الغرباء غير مقبول. سلامة الطالبات يجب أن تكون الأولوية المطلقة، وعلى الإدارة إيجاد حلول تضمن فتح السلالم مع الحفاظ على الأمن. تساؤل حول طفايات الحريق: إذا كان تبريركم لإغلاق سلالم الطوارئ هو الخوف من صعود الغرباء، فما هو تبريركم الجديد حول وضعية طفايات الحريق؟ هل كانت صالحة للاستعمال؟ وهل تمت صيانتها بشكل دوري؟ هذه الأسئلة تفرض نفسها، خاصة في ظل المشاكل المتكررة المتعلقة بالبنية التحتية للمؤسسة. ختامًا، تحميل المسؤولية للطالبة دون تحقيق عادل، وتجاهل مطالب الطلبة بتحسين ظروف السلامة، يعكس تهاونًا واضحًا في التعامل مع الأزمة. ندعو الإدارة إلى التعامل بشفافية واحترام حقوق الطلبة، والعمل على توفير بيئة آمنة تتماشى مع المعايير الضرورية.
موضوع حساس و تم تكليفه لصحفي متدرب المرجو من ادارة الموقع مراجعة المقال. لم يتم ذكر اي معطى حقيقي يمكنكم الاطلاع على الاستجوابات عند صحف اخرى
بكوني طالبة و ساكنة في نفس البناية بغيت نقول بلي هادشي كدوب اي حاجة قالت الادارة هنا مكايناش