تقلق الجالية.. نواب يستبقون المونديال بتنبيه الحكومة لشح الرحلات الجوية وغلاء التذاكر

تزامنا مع استعداد المغرب لتنظيم المونديال عام 2025، استبق نواب بالبرلمان هذا الحدث الرياضي الكبير الذي ستحضنه المملكة لأول مرة في تاريخا، بتنبيه الحكومة إلى النقص الحاصل في الرحلات الجوية مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، خاصة على المستوى الداخلي.
ونبهت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب، فاطمة ياسين، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى أقطاب سياحية تعاني تضخما في الرحلات وأقطاب أخرى كزاكورة التي تعاني شح الرحلات وفي أوقات غير مناسبة تماما وبأثمنة باهظة كانت دائم مصدر قلق للجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يشكلون حوالي 51% من الأرقام المحققة.
وسجلت البرلمانية خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة أمام مجلس النواب، التي خصصت لموضوع ” التوجهات الكبرى للسياسة السياحية”، أن النقل السياحي الذي لازال يعاني بدوره من العشوائية وعدم التنظيم، مؤكدة أن” هذا الصنف من النقل يتطلب دعما أكبر لتأهيل وتجويد عربات النقل، لاسيما أن هناك ارتفاعا كبيرا في الأسعار وثمان الخدمات وسط صمت الحكومة”.
وتوقفت النائبة فاطمة ياسين، عن الإشكاليات التي تواجه المنظومة السياحة الصحراوية، خاصة فئة “الجمالة” الذي لم يتم دعهم في فترة أزمة كوفيد 19، مشيرة في السياق ذاته، إلى الاختلالات والتحديات التي تعاني منها وكالات الأسفار، بسبب الدخلاء والسماسرة والقطاع غير المهيكل.
وعلاقة بالترويج والاستقطاب السياحي، نبهت البرلمانية الحركية الحكومة، إلى البعد الجهوي، لاسيما جهة درعة تافيلالت، التي لازالت تعيش في نفق العزلة في غياب نفق تيشكا، معتبرة أن ” السياحة هي الكنز والحل السحري لتحقيق التنمية وتوفير النقد الأجنبي إذا ما أحسنت الحكومة استغلاله والتسويق والترويج لا في مختلف الأسواق العالمية”.
وفي سياق متصل، سجلت البرلمانية ذاتها، أن القطاع السياحي يعرف تضخما في الضرائب 17 ضريبة، وتساءلت: “هل من المعقول فرض نفس الضرائب على جميع الجهات فأين شعار العدالة الضريبية والمجالية، والتضامن بين الجهات في ظل عدم توفير نفس الإمكانيات”؟
واقترح الفريق البرلماني، إطلاق مبادرات “زورني” في المغرب، ودعوة العالم لزيارة المملكة بهدف الترويج للسياحة المغربية والتعرف على معالمها، مؤكدة أن “هذه المبادرة قد تحقق نسبة كبيرة من السياح لأن أحد الاهتمامات والتوجهات الحديثة في السياحة عموما هو الاطلاع على ثقافة السكان المحليين والاحتكاك بها.”
اترك تعليقاً