وجهة نظر

ارتباك في الوقاية المدنية بسبب “الوحدات المتنقلة”

تعيش مختلف الثكنات التابعة للوقاية المدنية على الصعيد الوطني، حالة من الارتباك بعدما أصدرت المديرية العامة لذات القطاع قرارا بإعادة إنتشار العديد من عناصرها التابعين لما يسمى “بالوحدات المتنقلة” على مستوى جهات المملكة.

واستنادا إلى معطيات، فإن العديد من الإطفائيين بجهة الرباط سلا القنيطرة يعيشون صدمة كبيرة ممزوجة بحالة من التدمر الإستياء، جراء هذا القرار الجائر في حقهم وإبعادهم عن أسرهم بعدما كانوا آمنين مستقرين، وعلم أن منهم من أصيب بحالة هستيرية بعد تلقيه الخبر.

هذا يذكرنا بمجموعة من الأحداث التي لازالت مترسخة في أذهان المغاربة ، كحادثة شرطي بلقصيري الذي اطلق النار على زملائه بعد تعرضه للإهانة والاحتقار، وكذا الحادث الأخير للجندي الذي أطلق النار هو الآخر على رئيسه المباشر وبعض الجنود بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والأمثلة في ذلك كثيرة ومتعددة ، آخرها إقدام جندي على حرق نفسه بالعاصمة الرباط .

وبعد هذا القرار بلغنا ان بعض العناصر المتضررة ، شرعت في البحث عن الطرق والسبل لتراجع الجهات العليا عن هكذا قرار ، كمراسلة رئيس الحكومة المغربية وكذا وزير الداخلية وبعثها ملتمس الى المديرية العامة للوقاية المدنية.

وتجدر الإشارة الى ان عناصر الوقاية المدنية من مختلف الرتب كانوا قد أسسوا تنسيقيات وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشتكون فيها من هزالة أجورهم يطالبون بتسوية أوضاعهم المادية والمعيشية منذ سنوات خلت أسوة بزملائهم في الامن الوطني ، وتعويض ساعات عملهم ب 48 ساعة بدل 24 ساعة المعمول بها حاليا، وتفعيل تأمين حقيقي حول المخاطر والرفع من التعويض السنوي عن هاته المخاطر ، والتعويض عن السكن كما هو الحال بالنسبة للدرك الملكي ، لاسيما أن العديد من رجال الجنرال اليعكوبي منهمكين في تسديد القروض والديون الخاصة بالسكن او التجهيزات المنزلية، نظرا لرواتبهم المحتشمة التي لاتسمن ولا تغني من جوع.