تهديد واحتجاز واعتداء .. “مختل عقلي” يرعب ساكنة عمارة بالرباط

علمت جريدة “العمق” أن سكان حي يعقوب المنصور بالرباط يعيشون حالة من الهلع بسبب اعتداءات متكررة يتورط فيها شخص يشتبه في معاناته من اضطرابات نفسية منذ سنوات.
وحسب مصادر محلية، فإن حوادث الاعتداء بدأت منذ أكثر من 5 سنوات في عمارة “الهلال” بحي يعقوب المنصور، أحد الأحياء الشعبية في العاصمة الرباط، حيث شملت الاعتداءات اللفظية والجسدية، وآخرها الاعتداء، يوم الجمعة الماضي، على أحد الجيران باستخدام سلاح أبيض، ما تسبب في إصابات خطيرة على مستوى الوجه. وعلى الرغم من ذلك، تضيف المصادر، فإن الشخص المعني لا يزال ينعم بحياته العادية في منزله رغم تقديم شكاية في الموضوع.
ووفقًا لمصادر الجريدة، فإن محاولات تقديم شكاوى رسمية إلى الجهات المعنية لم تسفر عن أي حلول عملية رغم تقديمها، مشيرة إلى أنه كلما تم تقديم شكاية ضد الشخص المعتدي، يتم تبرير تصرفاته بأنه “يعاني من مرض نفسي”، وهو ما يمنع اتخاذ إجراءات قانونية رادعة في حقه.
عبر أحد السكان عن استنكاره لعدم تدخل المسؤولين لحمايتهم من الشخص المعني، المعروف بسوابقه القضائية، مطالبًا السلطات المحلية بالتدخل من أجل إيجاد حل عاجل لسكان العمارة، وتخليصهم من “الجحيم” الذي يعانون منه، سواء بتوفير الرعاية النفسية اللازمة للشخص المعني أو اتخاذ تدابير قانونية لضمان الأمن في المنطقة.
وأوردت المصادر ذاتها أن هذه الحوادث أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي، مما يثير مخاوف السكان بشأن سلامتهم وسلامة أبنائهم. وأوضحت أن حوادث الاعتداء شملت زوجة المشتبه فيه، حيث قام باحتجازها في شهر يناير الماضي في أحد غرف منزلهما لأيام بدون طعام، قبل أن تأتي عائلتها لإنقاذها بعد علمها بالوضع، ما أجبر الزوجة على تقديم شكاية لدى السلطات الأمنية.
تقدمت الزوجة بشكاية، اطلعت عليها جريدة “العمق”، تتهم فيها زوجها بالعنف النفسي واللفظي والاحتجاز والاحتقار، مشيرة إلى أنها “زوجة المشتكى به منذ سنة 1971 وأنجبت منه أربعة أبناء”، مدعية أنها تتعرض للعنف الخطير النفسي واللفظي بالكلام الساقط، واحتجازها في غرفة منفردة من المنزل ومنعها من الخروج منها حتى إلى المرحاض، وحرمانها من الأكل والشرب والطعن في شرفها، حيث يدعي المشتكى به، حسب المصدر ذاته، أن ابنتهما الكبرى ليست ابنته من صلبه، دون المطالبة بإجراء تحاليل الحمض النووي حتى يعرف الحقيقة.
كما عبرت الزوجة، حسب الشكاية ذاتها، عن يأسها من هذه التصرفات والاحتقار والاحتجاز، مشددة على “أنها تعاني كثيرًا من هذه التصرفات وحرمانها من الأكل رغم أن له دخلًا من بيع الأطعمة الخفيفة”، مبرزة أن “تعنت المشتكى به زاد من اعتدائه عليها بالعنف النفسي واللفظي وبالكلام الساقط”، فضلاً عن “طرد ابنها الذي اختفى عن الأنظار ومعاناتها من الاحتقار وفرض الأمر بالقوة”.
والتمست المتضررة، وفقًا للشكاية ذاتها، “تفعيل المتابعة في حق المشتكى به وفقًا للمقتضيات القانونية والقضائية، وإعطاء الأمر بالبحث والتحقيق القانوني والقضائي، والوقوف على حيثيات النازلة، وإنصافها، وإعادة الاعتبار لها، ورفع الضرر عنها، ومتابعة المشتكى به تطبيقًا للفصول المنصوص عليها ضمن القانون الجنائي، وحفظ حقها في المطالبة المدنية والتعويض عن الضرر الجسماني والنفسي واللفظي والاحتجاز”.
اترك تعليقاً