سياسة

الخليفة لعصيد: تحتاج وحدك لنبي لتعود إلى الطريق الصحيح

كشف الكاتب والناشط الحقوقي أحمد عصيد عن تعرضه لموقف وصفه بـ”الغريب” جمعه بالقيادي الاستقلالي والوزير الأسبق مولاي امحمد الخليفة، خلال حضورهما لقاء نظّمته مؤسسة علي يعتة بمقر حزب التقدم والاشتراكية، لتوقيع كتاب حول حياة ومسيرة الزعيم السياسي مولاي إسماعيل العلوي.

وفي هذا اللقاء، قال عصيد إنه صافح القيادي الاستقلالي والوزير الأسبق مولاي امحمد الخليفة بحرارة واحترام، غير أنه تفاجأ بتعليق اعتبره “غريبًا وغير لائق”، إذ خاطبه الخليفة قائلاً: “أنت بحاجة إلى نبي وحدك ليهديك، متى تعود إلى الطريق الصحيح؟”.

وقال عصيد، في تدوينة فيسبوكية: “ربما لا تستحق هذه الوقائع أن أذكرها أو أهتم بها، لكنني أسجلها هنا لكي نطرح جديا مشكلة القياديين السياسيين في أيامنا هذه ومفهوم السياسة ذاته، ففي لقاء أمس الذي نظمته مؤسسة علي يعتة بمقر حزب التقدم والاشتراكية، والذي كان لقاء مؤثرا وقع فيه الزعيم مولاي اسماعيل العلوي كتابا يتضمن تفاصيل عن حياته وسيرته السياسية، وجدت نفسي أمام قيادي جاوز الثمانين، صافحته بحرارة واحترام، لكنني فوجئت به يقول “أنت بحاجة إلى نبي وحدك ليهديك، متى تعود إلى الطريق الصحيح ؟”.

وتابع: “لم أكن لأستغرب من سلوك الرجل القيادي، لو كان من المواطنين البسطاء، لكن من ينتمي إلى نخبة البلد، وقضى حياته في السياسية دون أن يعرف معناها، يثير الاستغراب حقا”.

وأضاف مستطردا: “لا يتعلق الأمر هنا بالجانب الأخلاقي، فمما لا شك فيه أن الرجل قد أبان عن إخلال واضح بمبدأ الاحترام الواجب لغيره، وهذا مما يمجه الحس السليم، لكن الأمر يتعلق على وجه الخصوص بمفهوم السياسة والممارسة السياسية، لأن الرجل، حسب ما يبدو، لا يقبل من ينتقده أو يعارضه- كما أنه يخلط بشكل سافر بين السياسة والدعوة الدينية، ويعتبر على ما يبدو أن من يخالفه وجهة النظر شيطان مارق”.

وزاد: “هذا في حد ذاته مشكل حقيقي، لأنه لا يسمح للرجل أبدا بأن يفهم معنى الديمقراطية والحق في الاختلاف، واللذين هما أساس الممارسة السياسية النبيلة، ما دام لقاء الأمس، وهذه من المفارقات، كان حول “نبل السياسة”، من خلال الاحتفاء بسياسي من الطراز الرفيع والنادر، والذي هو مولاي اسماعيل العلوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سناء الوافي
    منذ 6 أشهر

    القيادي الاستقلالي والوزير الأسبق مولاي امحمد الخليفة على حق ،وان كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين .فمتى يعود الضالون الى جادة الصواب ويوقرون الدين الاسلامي.

  • حمو
    منذ 6 أشهر

    انسان فاسد منذ سنين وهو يمص دماء الشعب المغربي. ماذا قدم هذا العجوز المنافق سوى نهب مال الدولة والفقراء أين انجاز قدمه هو وحزبه الفاسد. منافقون عندما يرجعون لارذل العمر يبدأون في التفكير الكهنوتي والحج وكلام معسول لعله يدخل الجنة التي توجد فقط في رؤوس العبيد

  • ALBERT المراكشي
    منذ 6 أشهر

    ربما لا يحتاج إلى نبي... وإنما لمخلوق مثل أمية بن خلف أو النضر بن الحارث ليكون رديفه...