سياسة

العدل والإحسان: الأتراك أثبتو أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر

في تفاعلها مع أحداث المحاولة الانقلابية الفاشلة ليلة السبت الجمعة بتركيا، خرجت الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بيان رسمي عبرت من خلاله عن إدانتها “أي محاولة للانقلاب كيفما كان شكلها ومصدرها لأنها تتعارض مع إرادة الشعوب التي تجسدت من خلال انتخابات حرة وشفافة غير مطعون فيها.

وحيّت الجماعة من خلال بيانها “الشعب التركي البطل الذي حمى اختياره ليؤكد لكل الجبابرة والمتواطئين أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر وأن من ذاق طعم الحرية لن يرضى عنها بديلا وأن الحامي الحقيقي لمؤسسات الدولة هو احتضانها من قبل قوى المجتمع”، موجهة التحية أيضا لـ “قيادة الجيش وقوات الأمن لعدم انجرارها وراء الأقلية الانقلابية”.

كما ثمن بيان الجماعة “موقف الساسة الأتراك من محاولة الانقلاب، وهو ما يؤكد، حسب المصدر ذاته، عدم نسيان كل مكونات المجتمع للآثار الوخيمة للانقلابات العسكرية على تركيا سياسيا واقتصاديا وثقافيا، داعية “المنتظم الدولي لتحمل مسؤوليته لأن السكوت عن الانقلابات أو تشجيعها تهديد للسلم العالمي وتشجيع للتطرف ودفع للشعوب لليأس وتقويض لكل الجهود المبذولة للقطع مع الاستبداد بكل تجلياته”.

كما دعت كل الأطراف في تركيا إلى استحضار التداعيات السلبية لكل انزلاق نحو العنف على التجربة التركية الواعدة وعلى المنطقة بشكل عام والاستمرار في الحيطة واليقظة لحماية مكتسباتها الديمقراطية والتنموية وتفويت الفرصة على الراغبين في تدمير بنيات ومؤسسات الدولة، داعية في السياق ذاته “كل القوى الحرة في المغرب والعالم إلى إدانة الخطوة الانقلابية والوقوف إلى جانب الشعب التركي وقواه الممثلة لاختياره وإرادته”.