خارج الحدود

161 قتيلا في محاولة الانقلاب بتركيا والسلطات تعتقل 3000 انقلابي

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن أكثر من 161 شخصا قتلوا وأصيب 1440 في أعمال العنف التي اندلعت في وقت متأخر أمس الجمعة، بعد أن حاول قطاع من القوات المسلحة السيطرة على السلطة باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية التي هاجم بعضها مقر المخابرات التركية والبرلمان في أنقرة، بينما سيطر البعض الآخر على جسر مهم في اسطنبول.

وخاضت قوات موالية للحكومة التركية معركة، اليوم السبت، لسحق ما تبقى من محاولة انقلاب عسكري فاشلة بعد أن لبت الجماهير دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للنزول للشوارع وتخلي عشرات من المتمردين عن دباباتهم.

وأعلنت السلطات التركية القبض على حوالي 3000 عسكري انقلابيا، وعزلت أجهزة القضاء 2745 قاضيا، 

واتهم أردوغان الانقلابيين بمحاولة قتله ووعد بتطهير القوات المسلحة التي سبق أن نفذت عددا من الانقلابات العسكرية الناجحة، رغم أن آخرها كان من أكثر من 30 عاما.

وقال أردوغان “سيدفعون ثمنا باهظا لهذا، هذه الانتفاضة هي هدية من الله لنا لأنها ستكون سببا في تطهير جيشنا”.

وفي وقت لاحق حذرت الرئاسة التركية على تويتر من أن من الممكن تنفيذ محاولة انقلاب أخرى في أي وقت.

وقال مسؤولون إن السلطات التركية اعتقلت بالفعل نحو 1500 من أفراد القوات المسلحة. وذكر مسؤول كبير أنه جرى إنقاذ رئيس هيئة الأركان خلوصي عكار الذي وردت أنباء عن أنه محتجز من قبل المتمردين.

ولو كانت نجحت محاولة الإطاحة بإردوغان الذي يحكم تركيا منذ 2003 لكانت مثلت أحد أكبر التحولات في الشرق الأوسط منذ سنوات، فضلا عن تحول كبير في أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة في الوقت الذي تحتدم فيه الحرب على حدودها.