سكنفل: التوجيه الملكي يحقق مقصدين من مقاصد الشريعة

أكد لحسن بن إبراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، أن التوجيه الملكي بعدم ذبح أضحية العيد هذا العام ينطوي على مقصدين ساميين من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح سكنفل أن المقصد الأول يتمثل في رفع الحرج عن المواطنين، خصوصا في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي نتيجة ندرة الأمطار والجفاف الذي تعاني منه البلاد منذ ست سنوات متتالية. أما المقصد الثاني، فيرتبط بالحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها، خاصة بعد التراجع الملحوظ في أعداد الماشية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف، في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا القرار يندرج ضمن تحقيق المصلحة العامة، سواء برفع المشقة عن المواطنين أو بالحفاظ على القطيع الوطني، مؤكدا أن “حيثما وجدت المصلحة، فثم شرع الله”.
واسترسل قائلا: “نحن عهدنا من ولاة أمورنا في بلدنا هذا أنهم ينصتون إلى نبض رعيتهم مع اعتبار أن ولاة الأمور رعاة لحقوق المواطنات والمواطنين يحسون بآمالهم و آلامهم، وذلك من منطلق عقد البيعة الذي يجمع بينهم”.
وأضاف أن “هذا التوجيه المولوي السديد من أمير المومنين صاحب الجلالة و المهابة مولانا محمد السادس أعز الله أمره وخلد في الصالحات ذكره لأفراد شعبه الوفي من خلال الرسالة المولوية التي تلاها وزيره في الأوقاف بعدم القيام بشعيرة الأضحية يوم عيد الأضحى لهذا العام 1446هـ داخل في هذا الإطار”.
وكان الملك محمد السادس قد أهاب، الخميس الماضي، بالشعب المغربي إلى عدم القيام بشعيرة الأضحية هذا العام، مع تأكيده على أنه سيقوم، بحكم إمامته للأمة، بذبح الأضحية نيابة عن شعبه، اقتداء بجده المصطفى، عليه الصلاة والسلام، الذي ضحّى بكبشين، قائلا: “هذا عني، وهذا عن أمتي”.
وأكد الملك في رسالته المولوية: “شعبي العزيز، نهيب بك أن تحيي عيد الأضحى وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحية النبيلة، بما في ذلك أداء صلاة العيد، وإنفاق الصدقات، وصلة الرحم، والتعبير عن الشكر لله على نعمه، طلبًا للأجر والثواب. (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني). صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
اترك تعليقاً