سياسة

انفصالي: انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي اعتراف ضمني بـ”الجمهورية الصحراوية”

قال الكاتب والصحفي الانفصالي ماء العينين لكحل إن أول استنتاج منطقي يمكن الخروج به حول مساعي المغرب للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي هو أن الرباط قد اعترف أخيرا بأن “الجمهورية الصحراوية” حقيقة قائمة على الأرض، مضيفا أن لجبهة البوليساريو فرصة لمواجهة المملكة المغربية وجها لوجه حول قضية الصحراء المغربية.

وأكد لكحل، في مقال له، أن المغرب يحتاج لدخول المنظمة الحصول على تصويت غالبية الدول الأفريقية، بما فيها صوت ما أسماه بـ”الجمهورية الصحراوية”. مشيرا إلى أن جبهة البوليساريو تقرأ هذه العودة من منطلق تحصيل “اعتراف ضمني من المغرب بالجمهورية الصحراوية”، بما أن الرباط مضطرة للجلوس في نفس المحفل الإقليمي الذي تعتبر “الجمهورية” عضوا مؤسسا له، وعليها التعايش معها في نفس المنظمة خلال الاجتماعات بغض النظر عن طبيعة هذا التعايش التصادمي، على حد تعبيره.

ومن المرتقب أن تعرف القمة الإفريقية التي ستحتضنها رواندا نهاية الأسبوع الجاري، قرارا مهما بخصوص احتمال عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من جديد، خاصة بعد الزيارات واللقاءات التي قام بها وزير الخارجية صلاح الدين مزوار لمجموعة من الدول الأفريقية الوازنة داخل الاتحاد الإفريقي، فضلا عن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروندي للمملكة والتي من المحتمل أن تكون خطوة مهمة في عودة المغرب إلى الاتحاد بعد 32 سنة من الانسحاب.

يذكر أن الانسحاب كان بقرار من الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1984 احتجاجا على دخول ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” كعضو كامل الحقوق في منظمة الوحدة الإفريقية.