الباروميتر العربي: 57% من المغاربة يؤيدون أفضلية الرجال على النساء في مناصب القيادة

أشار 40% من المغاربة، وفق نتائج التقرير الثامن للباروميتر العربي، إلى تراجع معدلات العنف ضد النساء خلال العام الماضي، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة في دول مثل تونس ولبنان والعراق حيث أشارت أغلبية المواطنين إلى زيادة العنف الجندري.

ووفق النتائج التي أصدرها الباروميتر العربي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس، وتعتبر المغربيات أن الأسرة تمثل المصدر الرئيسي للدعم للنساء المعنفات في المغرب، حيث تلجأ 65% من النساء إلى الأقارب الذكور بدلاً من المؤسسات العمومية.

وأضاف التقرير أن 57% من المواطنين المغاربة يؤيدون فكرة أن “الرجال أفضل من النساء في مناصب القيادة السياسية”، وهي نسبة تعكس عودة إلى معدلات التأييد التي كانت سائدة قبل عقد من الزمن، كما أظهرت النساء المغربيات تأييداً أكبر لهذه الفكرة مقارنة بالرجال، حيث بلغت الفجوة بين الجنسين 10 نقاط مئوية لصالح النساء.

مع ذلك، أظهرت النتائج أن أغلبية المواطنين المغاربة يؤيدون وجود نساء في مناصب قيادية لتعزيز حقوقهن، ويرى ثلاثة أرباع المغاربة (73 بالمئة) أن تواجد نساء في مناصب قيادية يعزز حقوق
المرأة. وأكدت معطيات استطلاع الباروميتر العربي، أن الرجال المغاربة الذين يشاركون بشكل فعال في الحياة السياسية، مثل التصويت أو الانتماء إلى أحزاب سياسية، أكثر ميلاً لدعم مشاركة المرأة في السياسة.

وكشف التقرير عن فجوات كبيرة في مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث بلغت الفجوة بين مشاركة الرجال والنساء في سوق العمل 38 نقطة مئوية في المتوسط، ومع ذلك، أظهرت النتائج أن النساء الحاصلات على التعليم العالي أكثر ميلاً للعمل أو العودة إلى العمل بعد انقطاع مقارنة بغير الحاصلات على التعليم العالي.

على الرغم من التحفظات على قدرات النساء القيادية، أظهرت النتائج أن هناك دعمًا كبيرًا لنظام الحصص (الكوتا) النسائية في السياسة، فقد أيدت أغلبية المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع تخصيص مقاعد للنساء في البرلمان والحكومة، مشيرة إلى أن النساء أكثر ميلاً من الرجال لدعم فكرة أن وجود نساء في مناصب قيادية يعزز حقوق المرأة، مع فجوة تصل إلى 15 نقطة مئوية في المتوسط.

وفي باقي الدول العربية، أظهرت النتائج تبايناً كبيراً في آراء المواطنين حول قيادة المرأة، ففي الأردن والكويت، بلغت نسبة تأييد فكرة أن الرجال أفضل في المناصب القيادية 74%، بينما كانت النسبة 60% في موريتانيا و52% في تونس و64% في فلسطين و44% في لبنان.

كما أظهرت النتائج أن النساء في عدة دول عربية، بما في ذلك الكويت وتونس والأردن والمغرب، أظهرن تأييداً أكبر لفكرة تفوق الرجال في القيادة السياسية مقارنة بالرجال، ومع ذلك، لا تزال النساء في المنطقة أكثر ميلاً لرفض هذه الفكرة مقارنة بالرجال، خاصة في لبنان حيث بلغت الفجوة بين الجنسين 24 نقطة مئوية.