أردوغان يتهم المعارضة التركية بتسريب وثائق فساد إمام “أوغلو”

في تطور جديد يتعلق بالاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن التركية للمطالبة بإطلاق سراح رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان، قال الأخير اليوم الأربعاء إن الوثائق التي يعتمد عليها الادعاء في قضية فساد أوغلو قد تم تقديمها من قبل أفراد في المعارضة نفسها.
وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء حزبه في البرلمان، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن شخصيات من المعارضة “قدمت وثائق ومعلومات” تتعلق باتهامات الفساد الموجهة إلى رئيس بلدية إسطنبول المعتقل، أكرم إمام أوغلو.
واعتبر أردوغان في كلمته أن تصريحات إمام أوغلو “خلال الأسبوع الماضي تكشف أنه غير لائق لشغل منصبه”، مضيفًا أن “استفزازات” المعارضة في هذا الوقت لن تثير حفيظة الحكومة.
وفي رد على هذه الحركة غير المسبوقة، التي تذكر بتحرك غيزي الذي انطلق من ساحة تقسيم في إسطنبول عام 2013، قال أردوغان يوم الثلاثاء: “لا يمكننا تسليم هذا الوطن لإرهاب الشوارع”. من جانبه، رد أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، قائلاً: “ثمة شيء واحد يجب أن يعرفه السيد طيب، وهو أن عددنا لا يتناقص مع التوقيفات والسجون، بل يتزايد!”.
وفي يوم الأربعاء، عاد أردوغان ليرد على أوزيل قائلا إن تصريحات زعيم المعارضة الرئيسي خلال الأسبوع الماضي تُظهر أنه غير لائق لشغل منصبه.
وكان اعتقال إمام أوغلو، الذي يُعد أبرز منافس سياسي لأردوغان، قد أثار أكبر احتجاجات في شوارع تركيا منذ أكثر من عشر سنوات. فقد قضت محكمة تركية يوم الأحد بحبس إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بتهم فساد ينفيها.
ورغم حظر التجمعات في شوارع العديد من المدن، خرجت مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها مئات الآلاف، بعد دعوة حزب الشعب الجمهوري للناس للنزول إلى الشوارع في أنحاء البلاد.
وقال أردوغان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة يوم الإثنين الماضي، إن على حزب الشعب الجمهوري التوقف عن “تحريض” المواطنين. وأضاف أن “استعراضهم” سينتهي في النهاية، وسيشعرون بالخجل من “الشر” الذي فعلوه ببلدهم.
ويصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه “مسيس ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية”، بينما تنفي الحكومة الاتهامات وتشدد على استقلالية القضاء.
اترك تعليقاً