مجتمع

التحرش الجنسي في المغرب ينفر السياح

طرح موقع “ريديت” قبل يومين سؤالا على رواده، حول البلدان السياحية التي زاروها ولن يعودوا إليها، أجاب عنه أكثر من 3500 مستخدم، وذكر بعضهم أن المغرب من بين البلدان التي لا يريدون زيارتها مجددا بسبب ظاهرة التحرش الجنسي.

وكشف تقرير لموقع “إندبندنت” الذي جمع الأجوبة أن من بين أهم الأسباب التي تدفع السياح لعدم العودة إلى المغرب هي ظاهرة التحرش الجنسي، كما هو الحال في مصر.

ويجرم المشرع المغربي التحرش الجنسي بشكل صريح، إذ تنص المادة 503 من القانون الجنائي على معاقبة مرتكبي التحرش الجنسي بالسجن لمدة تتراوح بين شهر وستة أشهر، وغرامة مالية تتراوح بين 5000 درهم إلى 50000 درهم، وهي العقوبة التي طالبت بها مجموعة من الحركات النسائية المغربية منذ سنوات، خاصة بعد تنامي حالات التحرش بشكل كبير في الشوارع والأماكن العمومية.

ووصفت المدونة مرتكب التحرش الجنسي بالذي “يمعن في مضايقة الغير في الفضاءات العمومية أو غيرها، بأفعال أو أقوال أو إشارات ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية، أو كل من وجه رسائل مكتوبة أو هاتفية أو إلكترونية أو تسجيلات أو صور ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية”.

وأشار “الإندبندنت” إلى أن تصرفات المواطنين في كل من ألباينا، ماليزيا، موريتانيا، تايلاند، بهاماس، فيتنام، جزر المسلمون وتونس، تجعل السياح يرفضون زيارة هذه البلدان مجددا في حين يرفض آخرون العودة إلى المكسيك بسبب المتسولين.

أما البعض من رواد “ريديت” يجعلهم الملل في فنلندا، فرنسا، لوكسمبورغ وسلوفاكيا لا يفضلون العودة إلى هذه الأماكن، في حين أن القذارة في كل من كوبا، روسيا، الهند، إندونيسا وفيليبين تنفر أخرين.

ويلهب الغلاء جيوب بعض السياح في الدنمارك والنرويج لتجعل هاتين الأخيرتين بلدا غير مفضلا لهم، فضلا عن الضجة في إيطاليا والفقر في هايتي، جامايكا وباراغواي.

وأضاف الموقع ذاته أن البعض ذكر الولايات المتحدة الأمريكية بسبب العنصرية والتمييز، في حين اعتبر آخرون أن كل من  لبنان، السعودية، تشيكيا، اليونان، سويسرا، تركيا، رومانيا، وجهات غير مفضلة بسبب “وقاحة” شعبها.

وتضمن التقرير كل من سوريا، اليمن، أفغانستان والعراق بسبب غياب الاستقرار الأمني في هذه البلدان وذكرت اليابان وكوريا الجنوبية كدول غريبة الأطوار.