يرصد فرص وإكراهات الأمن الغذائي.. “العمق” تصدر عددا ورقيا خاصا بمناسبة معرض الفلاحة بمكناس

تحت عنوان: “الفلاحة المستدامة والأمن الغذائي.. فرص وإكراهات الطبيعة والإنسانة”، أصدرت جريدة”العمق المغربي”، عددًا ورقيًا خاصًا يتناول عدة مواضيع تتعلق بالفلاحة والزراعة في المغرب، حيث يقدم العدد تقارير ومقالات وحوارات صحفية عن القطاع الفلاحي بالمملكة، وذلك بمناسبة الدورة السابعة عشر للمعرض الدولي للفلاحة، الذي تحتضن فعالياته مدينة مكناس في الفترة الممتدة بين 21 و27 أبريل الجاري.
العدد، الذي يوزع مجانا على القراء، تضمن حوارا مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري الذي تحدث “المراجعات الجذرية” في السياسة الفلاحة، بفعل تأثير الجفاف، معتبرا أن طوق النجاة لتجاوز تداعيات الجفاف يكمن في استراتيجية الجيل الأخضر.
وتناول العدد الجديد أيضا موضوع مشاريع تحلية مياه البحر والربط المائي التي يباشرها المغرب، باحثا عن فرص المملكة المغربية في تقليص استنزاف المياه، في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها المملكة بفعل توالي سنوات الجفاف. وفي تقرير آخر رصدت المجلة تأثيرات الجفاف على الفلاحة.
العدد الجديد لم يفوت أيضا فرصة التنبيه إلى الأزمة التي “تلسع” مربي النحل بالمغرب، الذين تحاصرهم تحديات خانقة باتت تهدد باختفاء العسل الطبيعي. كما تطرق إلى ما تعانيه واحات الجنوب الشرقي بالمغرب في ظل الجفاف والحرائق، ما يعمق هشاشة هذه المناطق.
وتضمن العدد حوارا خاصا مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الذي كشف عن رؤية استراتيجية طموحة في ظل تحديات مناخية غير مسبوقة. الوزير البواري أكد أن مخطط “الجيل الأخضر 2020-2030” يمثل “تحولا نوعيا” يضع “الفلاح الصغير في صلب الاستراتيجية”، مع التركيز على “إدماج التكنولوجيا والابتكار” لتحقيق عدالة مجالية واقتصادية.
ولم يغفل البواري في حوار مطول مع جريدة العمق المغربي، “التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع: الجفاف المستمر”، حيث اعترف الوزير بأنه ألقى بظلاله على “الأمن الغذائي والقطيع الوطني”، مما استدعى “مراجعة الأولويات نحو فلاحة أكثر استدامة”. كما كشف عن “مشاريع مائية استراتيجية” تهدف إلى “تعميم الري بالتنقيط وتحلية المياه وتحويل شبكات الري التقليدية”، مؤكدا على أهمية “الشراكة بين القطاعين العام والخاص” في تمويل هذه التحولات.
ودافع المسؤول الحكومي عن “قرار إلغاء شعيرة الأضحى” باعتباره “قرارا سياديا لحماية القطيع الوطني المتضرر بشدة من الجفاف”. كما رد بقوة على “الانتقادات الموجهة للزراعات الموجهة للتصدير”، مؤكدا أن مساحاتها ضئيلة وأن الدولة أوقفت دعمها، مشددا على أن المغرب “مستورد مائي” وأن “تنوع الزراعات ضرورة للأمن الغذائي”.
ولم يفت الوزير التأكيد على “رهان الطاقات المتجددة في الفلاحة” كخيار استراتيجي لتقليص التكاليف وتحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى “أولوية الفلاح الصغير والفلاحة التضامنية” عبر برامج دعم وتكوين وتأمين. كما دافع عن “مصداقية الإحصاء الفلاحي” مؤكدا دقته وأهميته في التخطيط، معتبرا ما راج بخصوص “عدم دقة الأرقام المتعلقة بأعداد القطيع” بأنها “أخبار مغلوطة”.
كما حاورت المجلة الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، مصطفى بنرامل، الذي وضع السياسة المائية بالمغرب تحت مشرط التحليل، هذه السياسة تعتمد على بناء السدود والربط بين الأحواض المائية، ومعالجة المياه العادمة، وتحلية مياه البحر، ثم الاقتصاد في استعمال المياه.
وتضمن العدد الجديد من المجلة أيضا تقارير حول القطيع الوطني من الأغنام، وإمكانية تعويض الإبل للخصاص في اللحوم الحمراء، والأمن الغذ، سياسة الاستيراد والتصدير، والتقنيات الذكية في الفلاحة، والطاقة النظيفة، وغيرها.
للحصول على نسخة من العدد يرجى زيارة رواق جريدة “العمق المغربي” بمعرض الفلاحة الدولي بمكناس..
اترك تعليقاً