بنعليلو: الفساد ينشأ في بيوت كثير من الأسر و”باركا من اللاثقة” في كل ما هو رسمي

أكد محمد بنعليلو رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة ومحاربة الرشوة والوقاية منها، أن “الفساد تهديد حقيقي لحقوق الأجيال القادمة، مما يستدعي مد جسور الثقة بين كافة مؤسسات البلد لمواجهة مخاطر تراجع الثقة في أوساط المجتمع تجاه كل ما هو رسمي”، موردا: “باركا من اللاثقة ويجب الانتباه إلى تراجع خطير في منسوب الثقة في كل ما هو رسمي سواء في الحكومة أوالبرلمان وفي غيرهما من المؤسسات”.
وضمن أول مثوله أمام البرلمان بعد تعيينه على رأس هيئة مكافحة الرشوة، شدد بنعليلو اليوم الثلاثاء، خلال لقاء دراسي نظمته لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان والحريات بمجلس النواب، على أنه يتعين الوعي تمام الوعي بأنه حان الوقت لوضع الغيرة المؤسساتيىة جانبا، وقال: “في مواضيع محددة ومعينة نفكر بمنطق واحد منطق الاستدامة للبلاد، لأن المصالح الآنية كيفما كانت تنتهي لكن الاستدامة هدف مشترك سيظل قائما”.
ودعا رئيس هيئة النزاهة، إلى تعزيز الثقة في العمل السياسي وفي المؤسسات، و بناء ما يمكن من جسور العمل المشترك من أجل المصلحة الوطنية، مردفا: كفانا من السطحية، لأن النقاش السطي لمجموعة المقتضيات القانونية والتشريعية يؤدي إلى إثارة الرأي العام بشكل خاطئ يؤدي إلى نتائج عكسية، قبل أن يستدرك “لا نريد أن نحجر على أحد لكن النقاش يجب أن يكون بحمولة لديها أبعادها الكاملة عندما يتعلق الأمر بصناعة النص التشريعي”.
وتابع المتحدث ذاته خلال اليوم الدراسي المنظم لدراسة رأي الهيئة حول مشروع قانون المسطرة الجنائية المحال على أنظار البرلمان: “ماشي أي واحد لديه الاحترافية المطلوبة وبُعد النظر والاستدامة في صياغة التشريع.. مع ذلك مشروع قانون المسطرة الجنائية، ليس بالسوء الذي يمكن أن ينظر إليه، لأن فيه الغثّّ والسّمين، وأن مجال الفساد مُشجّع على الحديث ومُغرٍ للنقاش وإثارة الانتقاد”.
وقال محمد بنعليلو إن الفساد تنشئة اجتماعية في بيوت كثير من الأسر المغربية، وأن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة لن تحارب لوحدها الفساد كما لا يمكن للنيابة العامة أو الشرطة أن يقوما بذلك، بل إن محاربته مسؤولية المجتمع ككل، لأن هناك مجموعة الأفعال تم استهجانها اجتماعيا ويجب أن يظهر ذلك على أرض الواقع.
وزاد: ماشي معيا بدأت مكافحة الفساد في المغرب وماشي معيا غادي تنتهي”، داعيا في المقابل إلى رأسمالة المجهودات والتراكم الذي تحقق بكل جرأة وبكل أمانة وطنية في مجال محاربة الفساد، من أجل المرور إلى مرحلة تثمين وتنمية المنجز، خاصة أن المغرب يعتبر من الدول القائل التي دسترة موضوع محاربة الفساد لحماية حقوق الأجيال القادمة.
اترك تعليقاً