خارج الحدود

استقالة وزير الداخلية العراقي بسبب تفجيرات بغداد

أعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة، استقالته من منصبه تحملا للمسؤولية في التفجيرات التي هزت سوقا شعبيا بالعاصمة العراقية بغداد أمس الأحد وراح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى.

وأكد الغبان أنه قدم استقالته لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي ينتظر أن يبث فيها، وقال “إنه كان يتوقع أن يعقد اجتماع مع رئيس الوزراء في أعقاب التفجير في حي الكرادة”، مضيفا أنه نظرا لعدم عقد هذا الاجتماع “لجأت إلى الإعلام، وأنا أمام الناس أتحمل كل شيء”.

وأضاف الغبان أنه ينتظر قرارا من رئيس الوزراء يتعلق بإصلاح جهاز الأمن أو قبول الاستقالة، كما ذكر أنه خول الوكيل الإداري للوزارة بتسيير الأعمال.

هذ، وأعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل وإصابة المئات في تفجير الكرادة، فيما تمت إقالة عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في الكرادة “استجابة لمطالب أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير”.

وأكدت السلطات العراقية ارتفاع الحصيلة إلى 165 قتيلا و 225 جريحا في الهجوم على الحي التجاري في المنطقة الواقعة في العاصمة بغداد، بعدما كانت سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين الذين خرجوا للتسوق بمناسبة عيد الفطر.

وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن “الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم”، فيما أفادت مصادر أمنية أن التفجير وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور، مضيفة أن التفجير “أدى إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة من موقع الانفجار”.